يمضغُ الفجرُ ظلمةً وسوادا
ويحثّ الفؤادَ أن يعتادا
أيّها القادمونَ فهْرَسْتُكم لمْ
أرَ فرداً لنا أضافَ وزادا
كيفَ لا أُقفلُ البيوتَ وأرعى
غير حبٍّ فما جنيتُ حصادا
يجحدُ اليومُ أمسَهُ وكذا أجحدُ
يومي وأُخلفُ الميعادا
يا لقلبي أضحى كقاطع رحمٍ
لا يبالي الآباء والأجدادا
يشربُ الوقتَ راغماً كلّ يومٍ
ويغذّي الأضغانَ والأحقادا
تاركاً صفحةَ الودادِ ولم يُبقَ
سطوراً بها تعيدُ الودادا
حدّثيني عن الجمادِ فلنْ أسمعَ
شيئا إذا ذكرتِ العبادا
ولْتكوني من مسعفاتِ مُصابٍ
ماتَ من غمّهِ وقد قيلَ كادا
ولْتكوني كما الدواء وكوني
آيةً تلهمُ الهدى والرشادا
#ظميان_غدير