اليَانَسُونُ أَضْحَى يَبَابا

0
657

يُطِلّ الْمَسَاءُ عَلَـيّ وَرُوْحِـي

تلوك التعاجا وتُزْجِي عِقَابِي

يَمِيْدُ بِقَبْرِيْ بَلَائِـي وَكَرْبِـي

لِأُفْصِحَ عَنّيْ أُدَارِيْ صِعَابِي

كَنِصْفَيْنِ نِصْفٌ تَشَظّى بُكَاءً

وَنِصْفٌ تَلَاشَى كَرَسْمٍ تَبَابِ

أَعُوْدُ لِنَفْسِيْ مِرَاراً لِأَنْسَى

وَأُنْسَى كَلَا شَيْءَ إِلّا خَرَابِي

وَأَرْوِيْ عَلَى الصّخْرِ مَوْتَ حَبِيْبٍ

وَلاَ هَمّ لاَ خَمْرَ يُنْسِيْ عَذَابِيْ

أَصِيْرُ كَجُـرْحٍ يُـــــــــعَانِيْ مَدَاهُ

خَلِيْلَيّ صَبْــرًا فَصِدْقِيْ عِـــتَابِي

خَلِيْلَــيّ صَبْـــــراً وَلَا تَعْذِلاَنِي

فَإِنّ هَـــوَاهُ بِقَلْبِـي كِتَابِـــي

أَهِيْمُ أُدَارِيْ جَفَــافَ ضُلُـــــوْعٍ

وَيَسْقِيْ بِنَارٍ قُرُوْحًا بِبـــَابِيْ

وَقَدْ أَتْعَبَ الشّعْــرُ دَهْـراً لُبابي

حُرُوْفاً بِقَلْبِي فَهَدّتْ صَوَابِي

فَمَنْ يُرْسِلُ الغَيْمَ شَـوْقاً لِحُبّي

وَيَغْرِسَ عِشْقًا بِأَرْضٍ يَبَابِ

فَعِشْقِي لَهَا كَانَ وَحْياً وَصِـدْقَا

وَمَا مِنْ مَلاَكٍ سِوَاهَا جَــوَابِي

وَمَا مِنْ فَلَاةٍ وَطِئْتُ فَـرُوْحِي

لَهَا.. تَحْتَسِينِي.. وَيَبْكِي شَبَابِي

تُرَجّي قَرَاراً بِقَلْبِيَ يخبو

فَكَيْفَ أُدَارِي نَقِيعاً شَرَابِي

وَكَيْفَ تَعُوْدُ لَيَالِي نُوَائِي

وَقَدْ مَاتَ ضَيْماً وَلَوْماً خِطَابِي

يَلُوْمُ غَبَاوَتَهَا حِيْنَ مَلّتْ

كَلاَمِي وَقُرْبِي فَمَدّتْ سَرَابِي

وَحِيْنَ أَطَالَتْ غِيَاباً وَعَادَتْ

تُسَائِلُ مَوْتِي رَمَاهَا عِتَابِي

رَمَاهَا بِلَوْمٍ عَسَاهَا تَعُودُ

لِحَالِي تَرَى فِيهِ قَبْراً جَوَابِي

أَيَا دَمْعَتِي عَوّدِي نَفْسَكِ

عَلَى الْكَتْمِ لاَ تَطْرُقِي أَيّ بَابِ

وَلَا تَطْرُقِي مَنْ تَنَاسَى نُدُوْباً

وَعِشْقاً تَسَامَى هِضَاباً رَوَابِي

لِيَغْرِسَ حُبّاً زُهُوراً وَوَرْداً

وَيَسْقِيَ جُباًّ سَمِيمًا بِغَابِي

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here