“الوطن العربي” :
يا وطني الممتد من الماء إلى الماء
شطآنك بحر من الدماء
تسير قوافلك ليلا بين ضجيج الأكفان
أحلامك باتت كابوسا
وعيونك أغلقها النسيان
الحرة تأكل من مغزلها
وجوعك يطفئه الخذلان
تعيش على موائد لؤم
وفوارسك تقتلها الأطماع
يا سيد الأمجاد كنت فتيا
تبني بالحق البلدان
وتقيم بسيف العدل ملكا
وتعين من جاءك يسعى
يطلب من رزق الرحمن
ما خنت يوما ميثاقا
وترفض روحك الخذلان
أقزامك خذلوك حقا
نامت عيناك؟ لم تسأل
عمن يقود قوافلك
غرقت مراكبك في الوحل
أمواج البحر كاسحة؟
هل كانت سكرة ربان؟
الدين تعرفه حقا
كنت منازله دوما
جاءك من يدعي ظلما
دينا لا يعرف أمان
سالمت دوما بمقدرة
وعفوت عن مقدرة الشجعان
ما بال الساسة يعجبهم
سلام بثياب الذل وأمن بطعم العصيان
يا وطني كنت وما زلت
سيد الكون إن يرضى الذل
أو يرفض فالقول دوما لمن ملك
أنت مليك الدنيا نعرفك
ويعرفك في العلا صوتك
ويبارك خطوك الرحمن