“همس الليل” :
تسألني
وانا أهمس
على فراغ حلمي مرارا.. وتكرارا
كم لونت قلبي
وأنا أصارع انتحار الأحاسيس
وكم مت انتظارا
عصفور ذبيح .. يواسي ليله
يطيل عذره .. وينتحل دموع السَّهارَى
لا تظني.. لا تظني يا سيدتي
أني لست أنحني .. لكن يا ذات العينين السوداوين
أقاوم تكبرا واستهتارا
بِحُبٍّ كَسيحْ.. مُثْقَل أسِير
أختزن آهاتي على حافة الدمع
أختزن حزني.. ووراء كل بسمة أتوارى
بقلب يراقص همه
يخيط الحرف سرا
ويَسْتَعيرُ صَبْرَ السٌّكارَى
أي امراة أنت
إليك أخطو .. أسير .. أهرول.. أحتضر
أي امراة أنت.. يا سيدتي
وأنا لا أقف.. ولا أتعثر
أنام بمعطفي
لا أعرف تاريخ ميلادي .. واليوم أسجل ولادتي
أخْبَرُونِي عن اللؤلئ والزمرد.. أخْبَرُونِي عن عيون الغجَر
وأنا لا أرسم إلا عينيك السَّوْداوَيْن
وبذوق أناقة أمير الليل
أنتظر
أتتنفس أوج زينتك
وانا أهمس.. وأحيانا أثرثر
ثرثرة الوتر المكسور على جوف العود.. لحظة.. لحظة
وأنا أحملق بنجمة تَلْمَعُ أحداقك
حلما أزيح الستار عن غدنا
وبذوق أناقة أمير الليل
أنتظر
حتى يخبرني الموت.. أننا أحياء
وأنا أخط على دفاتر الليل.. أنك هنا
وأنتظر
أراقب
تمدد الطريق .. أتأمل ظل الغيوم
وأنتظر