من المنتظر أن تنظم حركة النهضة الإسلامية في تونس اليوم السبت؛ مسيرة شعبية بعد أسبوع من حشد أنصارها في كامل جهات البلاد.
وتأتي هذه المسيرة التي أطلقت عليها الحركة شعار “الدفاع عن الشرعية والمؤسسات والدستور” في ظل أزمة سياسية ودستورية تعيشها تونس بسبب التحوير الوزاري.
من جهته، دعا حزب العمال اليساري أنصاره إلى التظاهر اليوم السبت في الشارع عبر دعوة وجهها أمينه العام حمه الهمامي ولذلك للتعبير عن رفضه لما آلت إليه الأوضاع في تونس.
وأفادت حركة النهضة، في بيان لها اليوم السبت أن دعوتها إلى مسيرة “شعبية وطنية” اليوم تأتي “للتعبير عن القلق الذي يساور كل التونسيين حول ارتفاع درجة المناكفات السياسية والخطابات العدائية بين الفرقاء السياسيين وعدم إيلاء هموم المواطن وأوضاع البلاد الأولوية المطلقة”.
وأضافت أن هذه المسيرة تأتي أيضا “لتأكيد تمسك التونسيات والتونسيين بخيار الدولة الديمقراطية الرائدة ومؤسساتها المنتخبة وفق ما نص عليه دستور يناير 2014، والتأكيد على تعاون كل هياكل الدولة وتضامنها وأهمية العلاقة البناءة والمسؤولة بين مختلف مؤسساتها الدستورية الإدارية والتنفيذية والتشريعية، بما يحفظ للدولة هيبتها ونجاعتها ويؤهل البلاد لمجابهة المرحلة الصعبة كالاستحقاقات “.
وبينت الحركة أن هذه المسيرة تأتي “ببيان ثبات التونسيات والتونسيين على كل المبادئ والقيم التي قامت من أجلها الثورة واستشهد من أجلها الأحرار وناضل من أجلها الشرفاء عقودا طويلة، ولتجديد تمسكهم بدولتهم العصرية ومؤسساتها الديمقراطية وحمايتها من كل محاولات التشكيك والإرباك والتضليل”.
واعتبرت النهضة أن “في الاستجابة الواسعة للمشاركة في مسيرة اليوم رسالة للتونسيين جميعا من أجل التحلي بأعلى درجات المسؤولية وانتهاج سبيل الحوار والتعاون حول التوجهات المستقبلية للبلاد وإعلاء المصلحة العامة على ما عداها من المصالح الحزبية والفئوية والتنادي إلى ما يوحد الشعب التونسي”، وفق نص البيان.
وقال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني إن الشعب سيخرج بأعداد كبيرة إلى الشارع اليوم السبت، كي يعبر للرئيس قيس سعيد عن رفضه حل البرلمان.
وأضاف الهاروني، في تصريح إعلامي؛ “سينزل الشعب بنسب عالية وسيقول لك الشعب إنه لا يريد حل البرلمان وإنه يريد دعم دور البرلمان ودور رئيسه راشد الغنوشي”.
وانتقد الهاروني الشعارات المنادية بحل البرلمان.
وستنطلق المسيرة التي تنظمها حركة النهضة ابتداء من منتصف نهار اليوم السبت من شارع محمد الخامس في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة.
واعتبر الناطق باسم حركة النهضة فتحي العيادي أن التظاهر في الشارع ليس حلا، لكنه يمكن أن يساعد في المقابل على إيجاد حل.
وأكد أن الحركة لا تريد صداما مع أي طرف وأن الحل الأسلم هو “الانتصار لقيمة الحوار”.
وقال العيادي: “في صورة حدث تصادم في الشارع سيسأل عن ذلك الطرف المتسبب فيه ويتحمل كل من يريد استهدافنا مسؤوليته”.
وبخصوص رفض عدد كبير من قيادات النهضة وحلفائها (قلب تونس وائتلاف الكرامة) المشاركة في المسيرة، قال العيادي“المقاربات مختلفة وكل طرف يتبنى تقديره الخاص وبالنسبة لشركائنا وخصوصا ائتلاف الكرامة هناك مشكلة تفاهمات أخرى لم تمر في البرلمان”.
وتابع: ”نؤكد خطورة نقل الخلافات السياسية إلى الشارع وهذه المسيرة تهدف إلى توحيد التونسيين ولن نرفع فيها شعارات خاصة بل شعارات وطنية تتعلق بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية”.
_________________
المصدر : https://www.afrigatenews.net/a/283051