ذكرتكِ لا ذكرى سوى الحبِّ يا سلمى
وهل كانَ إلا الحبّ يا غايتي العظمى
بداخلي الأشواقُ شوك من الهوى
فإنْ أكتمِ الأشواقَ لا أنزعِ الهمّا
لكم عشتِ في عينيّ أطولَ نخلة
أُعظّمها فيها أرى رغبتي الأسمى
بفاتنة تجتاحُ بالحسنِ وامقا
تُصدّعُ من فتْناتِها الجبلَ الضخما
أحنّ لعينيك الأماني فيهما
وألحان ظمآن لهُ وترٌ يظما
تعلّمَ فقهَ الحسنِ عاشقُك الذي
ثوى بينَ أطيافٍ تزوّدهُ علما
أعيدي أيا سلمى زمانًا نحبّهُ
وأيامَ إذ ألقاكَ لا أعرفُ الوهما
فأنت رعاك الله أبهى قصيدةٍ
وحسنكِ أحلى من ( قفا نبك) أو أسمى
فإن أنا لم أبرعْ بوصفك عاشقًا
عُذرتُ وإن أُبدعْ فمنكِ الذي تمّا
لوجهكِ يسعى النور يطلبُكِ الضيا
لثغركِ راحَ الكأسُ يسألك اللثما
خذي هذه الأشواق كوني رحيمة
بعاشقكِ الظمآن كوني له أُمّا