شهد وصول المهاجرين غير النظاميين إلى الأرخبيل الإسباني بجزر الكناري في المحيط الأطلسي في النصف الأول من فبراير تراجعا ملحوظا، مُسجلا بذلك 155 مهاجرا إلى الجزر مقارنة بـ 1008 في النصف الثاني من يناير و1069 في النصف السابق.
ووفقا للبيانات الرسمية التي أعلنت عنها جزر الكناري، فإنّ الأرقام الآنف ذكرها، تمثل انخفاضا كبيرا في بداية السنة الجارية مقارنة مع سنتي 2019 2020، حيث استقبلت جزر الكناري 23،023 شخصا، أي بزيادة 756.8 في المائة.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة “diariolibre”، إن جائحة كورونا أثنت بعض المهاجرين عن المخاطرة بالإبحار في المحيط للوصول إلى جزر الكناري، لاسيّما مع القيود المفروضة بين البلدين، والآثار الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن الجائحة.
وأوضحت الصحيفة ذاتها، وفقا لبيانات من آخر تقرير نصف شهري أعدته وزارة الصحة الإسبانية، أنه وصل حتى الآن 2232 شخصا غير مسجلين إلى جزر الكناري هذا العام، مقارنة بـ 1008 ممن فعلوا ذلك بين فاتح يناير ومنتصف شهر فبراير 2020.
ووصل، حسب المصدر ذاته، ما مجموعه 3581 مهاجرا إلى إسبانيا عن طريق البحر والبر، مقارنة بـ 3954 في نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 9.4 في المائة، وأغلبية المهاجرين عبروا عن طريق البحر.
واستقبلت مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين الواقعتان شمال المغرب، عددا أقل من المهاجرين غير الشرعيين عن طريق البحر وعن طريق الحدود البرية.
كما وصل 42 مهاجرا عن طريق البحر إلى سبتة، أي ضعف العدد في عام 2020، ولا أحد وصل إلى مدينة مليلية عن طريق البر، يردف المصدر ذاته.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن المدن المشار إليها، أحصت 353 شخصا (195 إلى سبتة و 158 إلى مليلية) وصلوا بين فاتح يناير و15 فبراير مقارنة بـ 745 من تلك الـ 45 يومًا في عام 2020.
وفي عام 2020، وصل 41861 مهاجرا غير شرعي إلى إسبانيا عن طريق البحر والبر، أي بزيادة 29 في المائة عن العام السابق، ويرجع ذلك أساسا إلى ضغوط الهجرة القوية على جزر الكناري.
يشار إلى أن أعداد المهاجرين الواصلين عام 2020 إلى جزر الكناري، تضاعفت سبع مرات مقارنة بعام 2019، وهو ما دفع مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي، إلفا يوهانسون، إلى التحذير، داعية إلى تحرّك أوروبي عاجل في هذا الخصوص.
واقترحت يوهانسون على الاتحاد الأوروبي أن يقوم بـ “تعديل وإصلاح سياسات اللجوء بعد التزايد الدراماتيكي في أعداد الواصلين إلى الجزر الإسبانية في مسار مميت”.
المصدر: