انطلقت يومه الثلاثاء 16 فبراير 2021 مظاهرات حاشدة إيذانا بانطلاق المرحلة الثانية من الحراك في الجزائر، بعدما توقفت منذ مارس الماضي 2020 بسبب جائحة كورونا، وإحياء للذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبحلم عصابة العسكر في عهدة خامسة.. وقد تجمع في هذه المظاهرات الآلاف من الجزائريين بشكل عفوي خاصة بمنطقة القبائل وبالضبط بمنطقة خراطة/مهد الحراك، التي تقع على بعد 300 كيلومتر شرق الجزائر العاصمة؛ مرددين كما ذكر الصحافي الجزائر المعارض وليد كبير في تغريدات له على حسابه بتويتر قبل ساعات : “أحرار خراطة يرددون : استقلال….استقلال…استقلال”.
وأضاف : “خراطة تنتفض وكأن التاريخ يعيد نفسه.. الحراك الشعبي قادم”. ووجه كلامه للنظام الجزائري قائلا: “ستسقط أيها النظام الانقلابي المجرم الفاسد.. ستسقط أيها السرطان في الجسد المغاربي.. ستسقط أيها النظام العميل الخماس عند الاستعمار.. ستسقط وسيتحرر الوطن، وسيحقق الشعب حلمه في أن تكون الجزائر دولة مدنية ديمقراطية”.
ولم ينس الصحافي وليد كبير أن يتوجه إلى الشعب بقوله: “على الشعب أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في تحرير الوطن من النظام المحتل المحتال.. الحراك هو الخلاص.. الحراك ثورة الشعب ضد الظلم والاستبداد”.
وعن تجاهل الصحافة الجزائرية للحراك قال : “يبدو أن أبواق النظام لم تتلق بعد الإشارة لنشر ما حدث اليوم في خراطة، وكأنها لا توجد في الجزائر”. وأضاف : “مسيرة ضخمة خرج فيها الأحرار رفعوا فيها شعارات سياسية في غياب تغطية إعلامية من الثلاثي : النهار/الشروق/البلاد”. وأردف منبها إلى خطورة هذا التجاهل ومآلاته السيئة على وحدة الوطن حيث قال: ” هذا التجاهل توظيف خبيث يخدم النزعة الانفصالية، هذا خطر على وحدة الوطن”.
وعن نفس الصحافة قال : “أبواق نظام العسكر تنشر بلاغات جبهة البوليساريو الانفصالية الإرهابية
وأخبار حبيبهم بولتن وصحابه، لكنها لا تغطي حراك أحرار خراطة..
آه يا صحافة الانبطاح، ماذا تفعلين بالوطن ! .. لن يرحمك التاريخ !.. وقريبا سيلفظكم النظام قبل أن ينهار”.