للإجابة على هذا السؤال لابأس أن نرى ونتعرف على ثقافة ونظرة مجتمعاتنا العربية للمرأة المطلقة، ونكتشف من وجهة أخرى نظرة الرجال والشباب المحبين للمطلقات، ثم نجيب بعد ذلك عن تساؤلنا: وهو لماذا يعجب بعض الرجال بالمطلقات؟
غالبا ما تعتبر المرأة المطلقة حالتها أي الطلاق، عبارة عن كابوس مزعج تحاول التغلب عليه بإيجاد زوج آخر خوفا على نفسها من العنوسة. ولأن الكل دائما ما يسأل عن السبب الرئيسي في الطلاق، هل هوسلوكيات المرأة؟ وأتحدت هنا عن الغضب والغيرة وغير ذلك من السلوكيات المزعجة بالنسبة للرجل، أم أن الأمر يعود إلى مشاكل جنسية أو نفسية، أو مشاكل أخرى خفية غير معروفة .
تزداد حدة هذا الكابوس عند المرأة عندما يقارن المجتمع والرجال خاصة المرأة المطلقة مع قريناتها المتزوجات، ولأن العائلات في مجتمعاتنا العربية لا تحب أن يتزوج ابنها من امرأة مطلقة. وهذا ما يجعل المطلقات غير قادرات على العيش بطريقة صحيحة وطبيعية داخل مجتمعاتنا العربية بالخصوص.
وإذا قمنا بتعريف الطلاق أساسا، فالطلاق هو فسخ عقد رسمي مستباح عند الرجل، له الحق بإلغائه في أي وقت يريد، دون أن يشاور المرأة. وهذا أيضا ما يزيد الأزمات النفسية عند المطلقات.
وهنا سنحاول الإجابة عن تساؤلنا الرئيسي، وهو لماذا يعجب بعض الرجال بالمطلقات؟
تبعا لدراسات أجريت سنة 2019 حول أكتر الفئات التي توافق على الزواج بالمطلقات، فإننا نجد الفئة التي سبق لها الزواج مسبقا، ويرى هذا النوع في المرأة المطلقة زوجة بديلة بدون متطلبات كبيرة، خاصة إذا كان للرجل أبناء.
حب الشباب للنساء المطلقات: بخصوص الشباب، فحبهم للمطلقات يأتي في الفئة الثانية، وذلك لأن أغلب اليافعين أيضا يحبون ويميلون للنساء الأكبر سنا.
أولا لأنهن الأكثر صبرا وتحملا، ولأنهن قد يدعمن الشبان حتى على المستوى المادي، ولا يحببن الهدايا كثيرا كباقي النساء.
ولأن النساء الكبيرات في السن اللواتي عشن عدة تجارب، يعرفن ماذا يريد الرجل بالضبط، وينجحن بالفعل في تلبية متطلباته وما يحب. وأيضا هناك فئة كثيرة من محبي الأوروبيات المطلقات، تسعى للزواج بهن لغرض السفر إلى أوروبا أو الحصول على تأشيرة، والحصول على عمل.
