“عاريًا صرت وحرا كمجنون”:
ما بين ضَمٍ وَتقبيلٍ وآهاتِ
أنا الغريقُ
وهذا الموجُ مَنجاتي
سَفينتي بِبحارِ الوجدِ
هَائمةٌ
وَصفحتي
بحبالِ الوصلِ مَرساتي
أضمدُ الجُرحَ بالجُرحِ الجَديدِ ولا
تَأسُو الجراحَ
سوى طولِ المعاناةِ
مَأساةُ قَلبي أنّي كنتُ أرهقهُ
من دون شكٍ
وتجريحٍ وَأنَّاتِ
فَكدتُ أقطعُ عمري في مُغامرةٍ
في الحبِّ من
دون آلامٍ وَمَأساةِ
وَلذةُ الحبِّ أَنْ تَمضي وفي ثقةٍ
أَنَّ الحبيبَ
رَمَى كُلَّ النهاياتِ
مُعلقٌ أنا في مِحرابهِ
وَلعٌ
تَذوبُ عنده
حَاءاتي وَبَاءاتي
مُقيدٌ في المرايا مثل خاطرةٍ
إذا بَدتْ
سَكنتْ في كُلِّ مِرآةِ
أُكلّمُ الطيرَ
تَلوي الريحَ مِنْسأتي
وَيقتلُ الوقتَ تَرْنِيمي وَنَاياتي
وَأسْكبُ النارَ
كي تَرقَى لِمَنزِلَتي
وَما اللظَى غير أستارٍ وآياتِ
طَريقَتي في كِتابِ العِشقِ فاضحةٌ
تَميلُ عَاريةً
من هَولِ شَهْقاتي
بكلِّ قَافِيَتي
أَهوى العُراةَ ومن
يَكشفْ رُؤاهُ
يَجدْ بالقلبِ عَوراتِ
وَأسرقُ الكحلَ من عيني وَأَعجبُ من
صَبٍّ يميلُ
بِلحنٍ في مناجاةِ
أنا وطيفُ حَبيبي بين عُزلتنا
أُطفي الغرامَ
بِأنفاسٍ وَجَمْراتِ
فما وَصلتُ
وما أنْهيتُ مُبتَدأي
وَذُبتُ في خَلوتي
مَيْتَا بلذاتي
حَالي كحالِ المجانين الحفاةِ وما
بين الجنونِ وبيني
غيرُ رَشْفاتِ
فَصرتُ حُرَّا
وَحُرَّا عَاريا ولقد
خَلعتُ نَعليّ من نورِ الفيوضاتِ