أنواع الألماس ودرجاته

0
146

الألماس

هو أحد أنواع الأحجار الكريمة والنادرة الأكثر شعبية في العالم، والذي يتكون بشكل رئيس من الكربون ويُعد أكثر مادة صعبة الإنتاج والتشكل بشكل طبيعي، وهو من أكثر المواد صلابة على وجه الأرض، يتميز بتألقه وبريقه وهذا ما يجعله مختلفًا عن باقي الأحجار الكريمة، ويتم وزن حجر الألماس عبر أوزان خاصة به، هي القيراط والنقطة حيث إنّ كل واحد قيراط يساوي 200 ميلي غرام وكل واحد نقطة تساوي 0.01 قيراط، ويعد من أغلى المواد الطبيعية، وتم العثور على الألماس في مناطق محددة ومنها الحصى الغرينية والدفيئة الجليدية وأنابين كبميرلايت، ويعود أصل الألماس إلى أكثر من 3.3 مليار سنة، وتختلف أنواع الألماس ودرجاته وقيمته بحسب الندرة والعمر المتوقع لها.

إنتاج الألماس

يتشكل الألماس في ظروف قاسية جدًا، تحت درجات حرارة عالية وضغط عالي وفي عمق أكثر من 140 كيلو متر تحت مستوى سطح البحر، حيث يتشكيل الألماس عن طريق الرواسب الكربونية داخل الوشاح الأرضي، ويشكل الكربون حوالي 99.5% من حجر الألماس، وتستغرق عملية تكوين الألماس أكثر من مليار سنة، ويتم استخراج 90% من الألماس العالمي من 50 منجمًا، والتي تُعد من أكبر مناجم العالم، وأكبر مخزونات الألماس تفع في الدول الأفريقية وجنوب أفريقيا وروسيا والهند وكندا.

تم اكتشاف الألماس والرواسب الخاصة بها في جنوب أفريقيا في منتصف القرن التاسع عشر، وبدأت عمليات التنقيب والبحث عن الألماس في مختلف دول العالم، وتتصدر روسيا وبوتسوانا الإنتاج العالمي حيث تنتج أكثر من 50% منه، ويتم استخراج وإنتاج حوالي 4.38 مليون قيراط سنويًا، وتُعد الولايات المتحدة الأمريكية أكثر الدول استهلاكًا للألماس، وفي هذا المقال سيتم الاطلاع على أنواع الألماس ودرجاته.

أنواع الألماس ودرجاته

يصنف الألماس علميًا بحسب مستوى ونوع الشوائب الموجودة فيه، وقد صنف أنواع الألماس ودرجاته إلى نوعين I وII، ويتم قياس درجة الشوائب إما بقياس المستوى الذري داخل الكريستال الشعري من الكربون أو بالإدراج التي تتطلب جهاز مطياف الأشعة تحت الحمراء للكشف، وأنواع الألماس ودرجاته كالآتي:

النوع الأول I

يحتوي هذا النوع على ذرات النيتروجين بتركيز 0.1% كشوائب رئيسة، وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يمتص الأشعة تحت الحمراء وكذلك فوق البنفسجية من طول 320 نانومتر، ويقسم إلى فئتين:

الفئة الأولى Ia: تشكل 95% من كل الألماس الموجود في الطبيعة، وتمتص شوائب النيتروجين، التي تشكل0.03% والمنتشرة نسبيًا، اللون الأزرق فيبدو الماس شاحبًا أو شفافًا، موطنه جنوب افريقيا.

الفئة الثانية Ib: فتشكل 0.1% من كل الألماس الموجود في الطبيعة، ويوجد هذا النوع في جزر الكناري، نسبة شوائب النتروجين في ذراته 0.05% وهي منتشرة بشكل أوسع وتمتص اللون الأخضر والأزرق فيبدو الألماس مصفرًا ومائلًا للبني.

النوع الثاني II

هذا النوع ليس لديه شوائب النيتروجين تقريبًا، وتمتص الأشعة تحت الحمراء بطول موجي مختلف عن النوع الأول وكذلك الأشعة فوق البنفسجية بطول موجي أقل من 225 نانومتر، ويملك هذا النوع خصائص ضوئية مختلفة وبلوراته كبيرة وغير منتظمة، وقد تشكل تحت ضغط عالي لفترات طويلة جدًا. ويقسم أيضًا إلى فئتين:

الفئة IIa: تشكل 1.8% من كل الألماس الموجود في الطبيعة، وهو خالي من الشوائب تقريبًا لذلك يتمتع بلون شفاف، ويُعد ناقلًا حراريًا ممتاز جدًا، ويملك هذا النوع تشوهات في هيكله تصلح عادةً بتعريضه لحرارة عالية جدًا، تنتجه أستراليا بكميات كبيرة.

الفئة IIb: تشكل 0.1% من الألماس العالمي الطبيعي لذلك فهي أكثر الأنواع ندرةً، ونسبة الشوائب النيتروجين شبه معدومة، ولكنه يحوي على شوائب البورون، الذي يجعل الألماس يمتص اللون الأصفر والأحمر والبرتقالي لذلك لون الألماس أزرقًا فاتح أو رماديًا، وله خصائص كهربائية تجعله من أشباه الموصلات من النوع P.

المصدر: sotor

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here