لَوْ سَأَلْنا ثُقاتَنا مــا سَمِعْنــا
مَنْ يُنيــرُ الْحَديــثَ مِثْلَ النَّجــاةِ
شُعْلةُ الْفِكرِ تَرْتَوي بِالْعُقولِ
والنُّهى في خَلاءَ يَسْقي صِفاتٍ
يا مُحَيّىً بِبِشْرِهِ نَسْتَزيــــدُ
عِلْمَهـــا كَالنَّــدى نَــدا بالْفَــــلاةِ
أَبْهَجتْنا بِطَبْعِها واسْتَحالَــتْ
غَيْمَـــةً تَعْتَلـي سُــراةَ الْعُفـــاةِ
أنْهَلَتْ مَرْتَعاً يُداري شُحوباً
ثُمَّ راحَـــتْ تُجيــرُهُ بِالصَّـــلاةِ
كَمْ نُغالي بِحُبِّ جَهْلٍ وَفينــا
كَمْ عُقولٍ تَجودُ مِلْء الْفُراتِ!
لَيْتَنا نَشْتَري بِصَبْرٍ عُلومـــاً
كَيْ نُباري سُيوف كُلِّ الْعُـــداةِ
يا نَجاتي زَها بِكِ الْعِلْمُ زَهْواً
إذْ نَثَرْتِ الشَّذا بِحَقْـــلِ الرُّعاةِ
رُبَّما بالْحَديثِ نَهْدي قُلوبــاً
لِلْمَعالــي وَنَرْتَقـــي يا فَتاتــي
يالَفَرْحي لِناهِلٍ في ثَبـــــاتٍ
يَنْهَلُ الْعِلْمَ مِنْ حِياضِ الرُّقاةِ!
كُلَّما زادَ رَقْمُ مَنْ يَسْتَطيــبُ
رَأْيَهـــا زادَ فَخْــرُها بِالْمِئــاتِ
اِعْزِفي بِالرَّبابِ لَحْناً جَميلاً
يَسْتَفيقُ الْوَتيــنُ قَبْلَ الْمَمــاتِ
*إلى أخت لي في المهجر، مثال للفكر والثقافة والعلوم الواسعة.. نموذج للذين يفخر المغرب بهم من الجالية المغربية: نجاة تقني.