وحدي أمدُّ لي الطريق – الشريف محمود النجار الحسيني

0
190

وحدي أمدُّ ليَ الطريقَ
وأرصفُ العثراتِ بالأغصانِ
أزرعُ بالورودِ الأرصفةْ
لكنّ أقدامي تئنُّ على الطريقِ
وتُؤثرُ المشيَ البطيءَ
فتسبقُ الأحلامُ خطوي..
كم متعِبٌ هذا المسيرُ..!!
ومهلكٌ هذا السفرْ
لا وقتَ كي أتدبّرَ الإيقاعَ في صمتٍ
وأقرأَهُ بعمقٍ كي أعيدَ به النظرْ
اللحنُ لا يبدو النعاسُ عليهِ
لكني همستُ له: انتظرْ
تمضي السنونُ سريعةً
وأنا أراقبُ كلَّ شيءٍ في الحياةِ
وأسبر الكلماتِ من كلِّ اللغاتِ
فلا أرى الألوانَ في شمسِ الصباحِ
وفي المساءِ فإنني أرتابُ في لونِ القمرْ
حتى سميةُ لم أجدْها في الكلامِ
ولا القوافي والصُّورْ
هذا الوجودُ مهشَّمُ الأضلاعِ في عيني
وغيومُهُ صفراءُ
لا رعدٌ ولا برقٌ هناكَ ولا مطرْ
لكأنني كرةٌ تقاذفُها المواسمُ
كي تعودَ إلى الخريفِ بلا سنابلَ أو ثمرْ..

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here