اليومَ قلْتُ أحبُّهُ أهواه
ورْدٌ بقلبي والعيونَ سباها
لوْ قُلْتُ أهواه.. ظلمتُ صبابتي
أوْ قُلْتُ روحي شَمْسها وضحاها
أَعْلَنْتُ حبّي عَلَّ يَهْنَأُ خاطري
أوْ عَلَّ نفسي تنتَشي بهواها
هو غايتي والمَدْحُ فيه فريضةٌ
كُحْلٌ بعَيْني والجفونَ علاها
لَوْ خَيروني كُنْتَ وَحْدَكَ غايتي
أنت الحياةُ بعطرها وهناها
أملي دَعَوْتُ الله يقبلُ دعوتي
فالعيشُ قُرْبَكَ نعمةٌ ألقاها
سَلْ عاشقاً عَنْ صحوه وعذابه
لحبيبةٍ يَرجو يودُ رضاها
يبكي بشَوقٍ والعيونُ تورَّمتْ
والنَّوْمُ منْ قَلَقٍ لكم جافاها
حبّي أهيمُ به بقلبي زَهْرَةٌ
تنمو وتزْهو أَرْتوي بشذاها
والحبُّ دون الإكتواء بصبره
كالروح دونَ الوجد ضاع بهاها؟!
كمْ من صحاري ضَلَّ يقطعُ طالباً
قربا وكمْ يَسْتاءُ منْ فُرْقاها
قالَ العنادُ أظلَّ كل طريقنا
والنفس ضلّتْ تلْتوي بشقاها
وهناك روحٌ تشتهيك وترتجي
منك العناقَ وأنت كلُّ مناها
ياليتَ يعْلَمُ ما يجولُ بخاطري
آه وأدمنت الدروبُ بكاها..