دخل الفؤاد، طيف إنسان
دون تحفظ أو استئذان
اقتحم الحنايا والوجدان
اتخذ لنفسه متكأ ومزار
سَأَلَتْهُ : كيف جئت!؟
كيف دخلت، رغم الأسوار..
قال: أنا صاحب القرار،
لا الحواجز تمنعني ولا
حتى الأفكار
فذاك أمر
محسوم لدي، منذ زمان..
قالت: إياك و الاطمئنان
فقلبي، محاط بسياج
صلب، لا يدخله أي كان
ولا يقدر عليه إنسي أو جان
قال: أعرف هذا، منذ
عرفتك، وحتى الآن
في قلبك، دائما كان
لي متسع ومكان!
لم تُحاجّيني اليوم
بعد فوات الأوان
قد كان ما كان
وليس لي أو لك أبدا
أي تراجع أو اختيار
فأنا العاشق الولهان
وأنت، حبيبتي، شئت
أم أبيت، أم كفرت حبنا
لن تغيري شيئا في الأقدار
هذا أمر يتجاوز المنطق
و الأعراف، كان هكذا
وما يزال
منذ سالف العصر والزمان!
قالت: صدقت، لم تعد لي
حجة أو برهان، فشريعة الحب
لا تعرف الحواجز
و لا تحافظ على الأسرار
عندها الكل مباح
في السر والاعلان
لكني، أخاف، إن كنت
مذنبة، من الديان
الذي ألتمس منه الغفران..