متى …؟
متى يسقطُ المُرمرُ المُستَفزُ، بردُ لونك؟
فهذا الذي يَنزلُ والوَدْقَ(*)
قناعاً لحسنٍ،
أودعَهُ العُمرُ سِفرَ الغيابِ
متى يستيقظُ الفجرِ
عَارياً من القطيفةِ المُستعارةِ؟
لقد ضعتِ في غابةِ الصباحاتِ التي
ترفضُ الزَيْفَ،
وكبرياءَ الأنوثةِ
هو ذا الغبشُ القادمُ يكشفُ السرَّ عن الليلِ
ببعضٍ من الضَوءِ
وخطو النهارِ
وارتدى القسُّ بزتَه المشتهاةَ
ليقرعَ ناقوسه
ستدخلُ الغانياتُ معبدَها
بما قد يفيضُ من الخفرِ
وكرنفالِ الجَمَالِ الذي لا يُضاهى
فلن يتعبَك اليوم مرُّ انتظار
ستوقَظُ فيك الأنوثةُ يوماً
لتستيقظَ الآنَ من وهمِها
إذا ما يُدقَّ عرينُ الأنوثةِ فيك
بامرأةٍ أخرى!
_______________________
(*) الوَدق – المطر(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) النور: 43.