فلسطين أم الجميع
مع الورد سرنا.. وفي الأرض صدق اللقاء وطعم الوداد
فلسطين عارفة أن في القلب قصر أريج بحجم العناد
وللورد أنفاسه عسل للمحبين لكنه حنظل للأعادي
فيا أيها الورد إن ابتعادك عن جبهتي حفرة في طريقي
وجرح عميق بصدر البريق
وها أنت ذا تنتمي للبعيد وتنسى بأني وهبت جراحك سر الضماد
فلسطين تحنو على الورد؛ تعلن أن المحبة كنز ولا يفقد الكنز إلا ضعيف الرشاد
ولا بد أن يفهم الورد أن جميع الينابيع عبء وأني طبيب
أداوي بقطر الرحيق
أخبئ صبري لأنعش بالصبر قلب الصديق
وأصمد في الريح كانت شموعي تغالب والريح تقتلني ثم تقبرني في الرماد
لماذا تخليت يا ورد عني ؟
أتزعم أن فلسطين ترنو لعينيك أكثر من حبها لعيوني ؟
فلسطين أمُّ الجميع وشمس لكل المآقي التي وقعت في ظلام البعاد
فلسطين ذاكرة لا تموت ومستقبل للشذى والضياء
تقرَّب إلى القلب يا ورد كي نتسلق سلَّمنا ونعيد الصفاء لروح البلاد
وها أنا ذا في طريقي إليك أقول أمام فلسطين والأوفياء :
“هو الصلح يحلو مع الورد إن جفف الورد ينبوعه واستقى من فؤادي”