نحنُ الحُمَـاةُ!
من ذا يُـلامُ إن أمستْ نواحينا
بِلا استنفارِ يتشهًَى خطاوينا
بدت في الأُفقِ زلًَاتٌ وأخطارٌ
ولا من قارئٍ للكفُِ يهـدينا
نسوقُ الحُلمَ تـلـوَ الحُلُمِ نتمنًَى
بأن نلقى نظيراً في أمانينا
هذي بلادٌ لم يزل بها الأجنادُ
بالأرواحِ تـؤثـرنا وتـفـدينا
الآن نمضي في طريـق مُبهمٍ
لا ظِلًَ فيهِ أو ضوءً سيكفًِينا
والـذكرياتُ لا تـفـتـأ تُكـابـدنـا
فلا نصبو ولا تهدأ حواشينا
لـولا الحيـاءُ لقلنا بأنًَها اختـلًَت
عُربُ المقامِ والموالُ هادينا
ما زلنا نعشقُ ذي البلاد بحلوها
وبمُرًِها من ذا تُراهُ يُقصينا
نحنُ الحُماةُ وكم بثراها أزهقنا
الطغاةَ واستنفـرنـا ما فينا
لا ضير إن ضاقت بنا الأشرارُ
واحترقت فلن تدمع مآقينا
إنًَا على العهد الذي أوصى بـهِ
ربًُ السماء والآياتُ تكفينا
لن نستكين ولـن يهدأ لنا جفـنٌ
وبالأجواء من يبتزًُ وادينا
من لا يـرى فينا الفخـار فإنًَـهُ
إمًَا جحودَ أو ناكر لماضينا!!