يا سارِقَ الشِّعرِ __ الشاعر أحمد بن محمود الفرارجة

0
233

يا سارِقَ الشِّعرِ 

قُـــلْ: أَمـاتَـتِ الـعَـرَبُ === أمْ تَـــــشَــــوَّهَ الأَدَبُ؟
وَصَـلْنا الـحَضِيضَ لِـذا === قَــدِ اسْـتَغْرَبَ الـعَجَبُ
شِـــعْــرُنــا فَــمَـلْـعَـبَـةٌ === شَــكـا، مَـسَّـهُ الـعَـطَبُ
مِــنْ لُـصُـوصِ أَحْـرُفِنا === غَـــدَا الـشِّـعْرُ يُـنْـتَهِبُ
كَــمْ لِـقُـبْحِ مــا فَـعَـلُوا === بَـــدا الـشِّـعرُ يَـنْـتَحِبُ
لُـصَـيْـصٌ غَـــدا عَـلَـمًا === كــالأَمِــيـرِ يَــنـتَـصِـبُ
إنْ أَرَدْتَ تَــــرْفَـــعُـــهُ === كَـيـفَ يُـرْفَـعُ الـذَّنَبُ؟!
أَو أَتَـــيْـــتَ تَــعْــقِــرُهُ === عَــيــنُـهُ سَـتَـنْـسَـكِـبُ
فَــيــا ســارقًـا أَدَبـــي === عَــرَّتِ اسْـتَـكَ الـلُّجُبُ
لِــذا أَنْــتَ فـي دَهَـشٍ === فَــلَـمْ تَـــدْرِ مــا الأَرَبُ
مَـــعــانِــيَّ تَــجْـهَـلُـهـا === وأَسْـــوارُهــا الــلَّـهَـبُ
فَـجِـيـئُـوا بِـأَشْـجَـعِكُمْ === سَـيُـودِي بِــهِ الـنَّـصَبُ
فــالــبُـحُـورُ تَــقْــهَــرُهُ === هَـــوَى، هَـــدَّهُ الـلَّـغَبُ
فَــالِاغْــرابُ يَـكْـشِـفُـهُ === بِــالَاخــطـاءِ تُــرتَـكَـبُ
كُــــلُّ مـــا سَـيَـقْـصِدُهُ === بِـــالِاعْــرابِ يَــنـقَـلِـبُ
فـي الـسِّجالِ يَـفْضَحُهُ === فــــارِسٌ بـــهِ طَـــرَبُ
شِــعْــرُنـا سَــيَـرْسُـمُـهُ === ذَوُو الحِسِّ، لا الخُشُبُ
وَذا الــبَـحْـرَ يَـسْـلُـكُـهُ === فُــحُـولٌ وَهُــمْ نُـجُـبُ
فـانـتَـحِـلْ إذا كَـتَـبـوا === وانـتَـسِبْ إِذا انـتَسَبُوا
أَيـــا قَـــشَّ، مِـكْـنَـسَةٍ === لِــلَاعْــلامِ تَـنْـتَـسِبُ؟!
مــا بَـلَـغْتَ نَـعْـلَ حِـذا === أَتَــرقَـى لِـمـا كَـتَـبُوا؟!
كَـكَـلْـبٍ عَـــوَى أَسَــدًا === لا يَــعِـي مَــتَـى يَـثِـبُ
فــــآســـادُ مِـــرْبَــدِنــا === فِـخـاخًا لَـكُـمْ نَـصَـبُوا
أَتَـــتْ وَهْــيَ غـاضِـبَةٌ === وَالَاحْــــداقُ تَـلْـتَـهِـبُ
رَبُّـــنــا أَقـــــامَ لَــكُــمْ === مَــنْ حُـرُوفُها الـقُضُبُ
بِـنْـتَ أَسْـعَـدِ انـتَصَبَتْ === فَـقـامَـتْ بِــمـا يَـجِـبُ
لَــبْــوَةٌ فَــخَــرْتُ بِــهـا === فَـتْـكُـها بِــمَـن كَــذَبُـوا
وَهْــيَ لَـيـسَ يَـردَعُـها === مَـــنْ بِـخَـيلِهِم جَـلَـبُوا
ســــارِقٌ بِـــلا سَــبَـبٍ === عُــهْـرُهُ هُـــوَ الـسَّـبَـبُ
وَخَــنْــســاءُ كـــاذِبَـــةٌ === صَـخْـرَهـا لَــهُ الـكَـذِبُ
ومَـــنْ بِــاسْـمِ سَـيِّـدَةٍ === فَـخُـنْـثَى لَـــهُ شَــنَـبُ
وَهْـيَ سَوفَ تَفْضَحُهُمْ === بِـكَـشْـفِ الَّــذِي نَـهَـبُوا
فــتَــبَّــتْ أَيــادِيَــهُــم === وشَــلَّـتْ بِــمـا كَـسَـبُوا
لُصُوصُ النُّصُوصِ أَذًى === كِــــلابٌ بِــهــا كَــلَــبُ
أتَــــدْرَونَ قِـيـمَـتَـكُمْ؟ === إِنَّــكُــمْ هُــنــا جَـــرَبُ
يـا لُـصُوصُ مِـنْ أَلَـمِي === صِـحْـتُ: إنَّـكُـمْ قُـحُبُ
لُــعِـنـتُـمْ فَـسِـيـرَتُـكُـمْ === بِــبَــولِـي سَـتُـكْـتَـتَـبُ
————————————                     
* إشارة للأخت الأستاذة غالبة سامي الأسعد -حفظها الله- في متابعتها الحثيثة والقوية لهؤلاء السُّرَّاق البلهاء.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here