يومياتي مع كورونا في شيكاغو
لماذا نكتب عن يوميات كورونا؟/قطيع
2020/05/13
٢٢
ربما لأول مرة في تاريخنا المعاصر نعيش ظروفًا متشابهة، بعد أن أعلن عن انتشار فيروس كورونا.
الحجر فرض تقريبًا على جميع الدول التي انتشر فيها الوباء، والتي شملت معظم أنحاء العالم. أغلقت المصالح الاقتصادية غير الضرورية، أصبح التعليم عن بعد، ضم البيت أفراد الأسرة الواحدة معًا بعد تشتت طال أمده.
ربما كان هذا أحد الأسباب التي دعت إلى كتابة يوميات كورونا، التي من خلالها سننقل تجاربنا الخاصة، وكيفية تعايشنا مع هذه الظروف القاهرة.
معظم الأعمال تم إغلاقها، فانعكس ذلك على دخل الأسرة بشكل سلبي، خاصة أولئك الذين يقتاتون من العمل اليومي، وما كادت صفحات التواصل الاجتماعي تخلو من شكواهم التي لم تلق الآذان الصاغية، كذلك الشركات الكبيرة تضررت فعملت على تسريح معظم العمال التابعين لها.
هناك أعمال لم تتأثر كقطاع الصحة مثلًا، لهذا بقي الأطباء والممرضون على رأس عملهم وفي المقدمة لمواجهة هذا الوباء القاتل، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة.
أيضًا أصحاب المحلات التموينية لم تغلق محالهم فهم في الدرجة القصوى من الضرورة.
أما على الصعيد الاجتماعي فقد وجدنا العائلة الواحدة تجتمع لأول مرة بين جدران البيت، البعض وجدها فرصة للالتقاء بأبنائه الذين أبعدتهم الدراسة عنهم، أو العمل، بينما وجد البعض الآخر الحجر مزرعة لجذور هشمتها الصراعات، لهذا كثرت النزاعات، وزادت معدلات الطلاق حسب بعض الإحصائيات التي نتمنى أن تكون قد بالغت في ذلك.
الأحداث غريبة ورغم أنها قاسية إلا أنها تحتاج إلى تخزينها لنطل عليها بعد حين وآخر إن انعتقنا من كورونا على خير، لعلنا نراجع أفكارنا، ونرى تأثير زحف السنين على مجريات حياتنا.
العراكات كبيرة بين القوى الكبرى ونحن نستمع إلى أطراف أحاديث تتناثر عبر وسائل الإعلام؛ أما حقيقة ما يحدث فلربما سنتعرف عليه لاحقًا.
اليوم تحذر منظمة الصحة العالمية من سياسة مناعة القطيع وتعتبرها وحشية في حق الإنسانية، وردود الناس تحمل الاتهامات والشتائم التي تنعت المنظمة بالشيطانية، فهي تريد من تقريرها هذا إقناع الناس أن السيطرة على الوباء لن تكون إلا باللقاح الذي يحوي الشريحة الإلكترونية التي ستوسمنا كالقطيع.
لن نستطيع الهرب فإما مناعة القطيع وإما شريحة القطيع، بكل الأحوال نحن القطيع الذي ينتظر قرارات بضعة من الأشخاص فرضوا وصايتهم علينا بحكم ثرواتهم وأسلحتهم.
البنتاغون قلق بشأن الحقن بعد تصنيع اللقاح، “مال البنتاغون ومال الصحة” الأمور أصبحت خلطبيطة على رأي إخواننا المصريين.
يبدو أنني أصبت بحمى الهذيان من فوضى المعطيات والمنتجات..
ترى إلى أي قطيع سننتمي؛ قطيع المناعة أم قطيع الشريحة.. نتمنى بقاء لغتنا على حالها بعيدا عن الباااع.
غدا سندرك الحقيقة..أظنه هذيانًا أيضًا!!