وجع الأيام
يا صاح…
لا تجعلهم يقتلون فيك الإنسان
خذ مطرقة ؛ ودق بها جدران الأوهام
انسج بخيطك أسمى الأماني بين الشطآن
لا تجعلك وجودك ورزقك بهم …الآااان…
استنصر فيك الروح على الجسمان
من ملكوا بريق الدينار والجمال
أتراهم….قنعوا؟!!!
” لا”وألف “لا”
ثقوب يا سيدى في القلوب نواقص
كيف ترمم؟!!
بل منشأ الروح في البرهان
حين تهب مهجتك مطلبها حلمها
فلا يغني عن نور الحب وهج النيران
نار الفراق يعلوها حسرة الزمان
غدوت من فرط اشتياقي
ألا أكون عاشق الضاد بل حكيم الزمان
أن أجمع حولي السمار وأهل اللوعة
نتقاسم الظلام والأحزان
ننوح تحت أيكة ونتيه ليلا بين القطعان
لم ينقبون عنا؟!!
ويقتفون أثرها…..مهلا عاذلي….
كشفتنا أوجاعنا وصرنا ألعوبة بأيدي الأطفال
يسخروننا لأحلامهم ويدخروننا لمطامعهم
ويتفقون علينا…تمتعتم فيما مضى
فلا دأب لمرادكم؛ فقد توقفت بكم الأيام
آاااه…من حسرة تملكتنا
وأودعتنا بين نارين آخرها الخسران
إما العناد فنهدم ما بنينا على رؤوسنا
أو التراجع فنكون كمن بنى قبرا واستعجل الختام
أفيقوا … تشعروا
بأننا ملائكة حين نصفو
وتعترينا جنون العفاريت حسرة على الإخلاص
دعونا لحالنا نتنفس..وخذوا منا كفايتكم
فمطالبكم فرض علينا
وتهالكنا لأجلكم لا تنتبهون له بأي حال من الأحوال
ثلاثون عاما بعد العشرين من نضارة شبابنا
نحفر الصخر، ويمضي بنا العمر، ونجري وراء لمع آل
ينفك بنا وضع لوضع وحال بحال خلف المحال
كنا نمرح في طفولتنا
نقطف الورد
نعد أوراقه
ننتظر محبوبتنا رشيقة كالغزال
ولما هرم السن داعبتنا طفولتنا نهزى “كالعيال”
جال فارس حلمنا بفؤادنا وفكرنا
وأفقنا على تقيد الآمال. آه من وجع الأيام