في الخارج مطر؛
في داخلي مطر؛
عبر النافذة أتابع زخة ثانية من الحزن الثقيل و هي تجلد الاسفلت التعيس، بعدما فرغت منه الخطى. ويتابعني المطر عبر نافذة لم تفتح يوما على الداخل،
إلا اليوم .
أضع سطلا قرب سطل قرب كأس قرب آنية قرب كفي، لاحتواء كل تلك القطرات التي تنهمر من ثقوب الكدر الرابط بين المنظرين،
أنا هو الداخل،
أنا هو والشتاء دفيق،
والنوافذ متعة للمتلصصين …