عيد حبيبتي
“عيد بأي حال عدت يا عيد
أبما مضى أم لعهد فيك تجديد”
عيد الحب يؤوينا
كل عام مرة
ثم يتركنا
في الظلماء بقية العام
للغصب والتنكيل
هذا يلفك بين ذراعيه
يعصرك ليمونة
والغصة في حلقك
لا يحق لك أن تظهريها
والدمع مخزون
المطلوب منك ابتسامة
رغم الألم
مجبورة أنت على لباس أقنعة
ذات ألوان متعددة
تضفي على خديك زيفا وأوهاما
كم أنت في الهوى ضائعة
يا نخلة باسقة ثمارها معتقة
لكن الذائقين لا يريدونها إلا ملوثة
هم ذئاب متمرسة
وأنت فريسة غارقة
في حضيض أمراض وأحزان
فهل ترضين سقوطا في بئر جف ماؤها
والذباب حولك متهافت نشوان
عهدي بك طفلة غضة
توقها للنور يحملها
فتسافر للنجوم تُساكِنها
في الفضاء الرحب حرة
تبني ذاتها في عزة
ترفع راية العرفان
فكوني لي سندا ودفئا
ولنعش طول الحياة بعزة
لنحقق معا غاية الوجود للإنسان.
