دارُ الشَّــــقــاءِ وَدُنْـيـا لا دَوامَ بِــهـا
إنَّ الزَّوالَ لَــــمـقْـــرونٌ بِما فـــيـهـا
إِنَّ الحَيــاةَ وإنْ لَـذَّتْ أَطايِــبُـهــا
تبقىٰ النِّهاياتُ ِمنْ أسْمىٰ مَعانـيـهـا
فَهلْ عَمِلْتَ لِما يحْميكَ في غَدِها
وهَــلْ ذكَرْتَ إِلـهَ الكَــوْنِ بــاريـهـــا
هِيَ الحَياةُ ولا تغْــني مباهِجُــهـــا
عُمْري وَعُـمْرُكَ مَرْهــــونٌ بــتـاليــهــا
كَأنَّها لُعبْــةٌ تَــزْهو بِمــــا غَــنِمَـــتْ
لا تَأْمنِ اللَّـهْــو قَد أحلىٰ تَسالــيهــا
يا مَجْدَنا كَمْ يضيعُ العُمْرُ مُخْتَصِراً
طول المسافاتِ أعْمــاراً ويُفْنيـهــا
ما دامَ عَرْشٌ لِـسُلْطانٍ وما بقيتْ
عُروشُ قَوْمٍ وكَمْ عاشـوا مَعانيها
يا َروْعَةَ الشِّعْرِ إنْ كانَتْ مَضامِنُــه
خُلْقٌ وَحُبٌّ وإِحْســاسٌ يـجاريــهـا
يَسْمو القَصـيدُ كَروحٍ جَلَّ خالــقُهــا
وليْسَ مَنْ نَظَمَ الأشـعـارَ يُسْميهــا
أرْزاقُنا قَـــدَرٌ شِـــعْرٌ ونَكْـــسِبُـــهُ
رِزْقٌ مِنَ الله لوْ تَــدْري ويُعطـيهــا
هلَّا سَألْتَ صِحابَ النَّظْمِ كمْ سـهروا
ليالِ شِعْرِهِمو أَشْقَــتْ خَوابــيهـــا
وَالحُبُّ والخَوْفُ والتِّحْنانُ قافِــيَـة ٌ
والجُهْدُ والحُزْنُ والأشْـواقُ تعْنيهــا
إِنْ لَمْ يَكُنْ للْقَــوافي فيكَ موْئِــلُهـا
دعِ المَشاعِر قَدْ تُشْــقي مَـجاريهــا
وهاتِ شِعــرَكَ أقْــوالاً نُصَمِّــمُــهــا
نُؤطِّــرُ النظم، إعتاقا لشاذيـهـــا
هِيَ الحَـــيــاة ُ وكَمْ نهوىٰ تَفَــنُّـنَــهــا
هِيَ المشاعر كَمْ بالشِّــعرِ نُــبْديهــا