Home Slider site بوريطة يتهم بلجيكا وهولاندا بالتمييز ضد المغاربة مزدوجي الجنسية
كشف ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، خلال اجتماع لجنة الخارجية والدفاع الوطني والأوقاف والشؤون الإسلامية بمجلس النواب، الخميس، أن السلطات المغربية لم يسبق لها أن رفضت أي طلب لعودة مغربي له ارتباط بهولندا أو بلجيكا بغض النظر عن توفره على الجنسية الأجنبية.وأقر بوريطة بأن هولندا نظمت 30 رحلة لإجلاء رعاياها من المغرب، من ضمنها 25 رحلة خصصتها فقط للهولنديين الأصليين ولم يكن ضمنهم أي شخص من أصول مغربية، أو من يسمون مزدوجي الجنسية. وكذلك هو الحال بالنسبة لـ 40 رحلة أولى قامت بها بلجيكا، لم تقم فيها بترحيل أي بلجيكي من أصل مغربي.وهو ما أثار غضب وزير الخارجية الذي رأى أنها لم تفكرا إلا في هؤلاء دون أن تبدي اهتماما بالمغاربة الحاملين لجنسية هذه البلدين العالقين، وتساءل هل هم مجرد مجنسين من الصنف الثاني لكي يتم التعامل هكذا؟ورفض الوزير أن تُعطي بلجيكا وهولندا الدروس للمغرب واتهامه بعرقلة العملية، بعدما تم إجلاء رعاياها فقط بمنطق التمييز العنصري، في الوقت الذي أبدت المملكة مرونة وتعاونا مع جميع الدول التي طلبت إخراج مواطنيها من المغرب ومعهم المغاربة الحاملون لجنسية هاته البلدان، وجرت في سلاسة وتنسيق تام، باستثناء بلجيكا وهولندا اللتين قال الوزير إنهما سيستا عمليات الإجلاء. إذ طالبت هولندا من المغرب السماح لها بتنظيم رحلة خاصة لإجلاء مغاربة من حاملي الجنسية الهولندية انطلاقا من المناطق الريفية دون غيرها من المدن الأخرى.ونظمت الدول الأجنبية أزيد من 500 رحلة إجلاء لرعاياها من المغرب بحوالي 80 ألف شخص؛ منها 68 رحلة لألمانيا، و180 رحلة لفرنسا، و50 رحلة لبلجيكا، و36 رحلة لهولندا، و9 رحلات لإيطاليا، بالإضافة إلى رحلات لدول أخرى.وأكد المسؤول ذاته أن فتح باب العودة في وجه العالقين يجب أن يدرس بعناية، إذ إن باب العودة إذا فتح فمن المفروض أن يشمل فضلا عن العالقين، آلاف الطلبة ناهيك عن الآلاف من المهاجرين الذين فقدوا عملهم وبرلمانيين وموظفين سامين، مما يتطلب الاستعداد على أكمل وجه لهذه العملية.