وماذا تعرف
يا سيد الزخرفة والهراءْ
عن القميص المخملي؟
المركون بين قارورة
عطر ومشط
يبكي داخل الدُّرج في الخفاءْ؟
اتخذته العنكبوت بيتاً
وغفا بين ثقوبه الهواءْ
حدثني عن الغرام ما شئت!
أنت من الهوى
كالذئب من دم يوسف
-مهماأقسمت- براءْ
كم تجيد العشق
على الورق يا سيدي..
تقنص الهيام كمحترف
تشيد القصائد
تنصب الشراك
بين صدر وروي
لكل بنات حواءْ
تجود بالغزل كمترف
لا يعوزه حرف
فتتيه أنت والقوافي بين الأسماء
أدخل عليك بفنجان قهوة
فلا ترنو إليّ بنظرة
جائعة أنا لكلمة منك
أنا والكرسي ومكتبك
سواء بسواءْ
إن خاصمك الحرف
تبكي في حجري كالطفل
وإن حالفك
تركض بعيدا عني
إليهن تستجدي الثناءْ
من يضمد جراحك؟
من يعدل مزاجك؟
ليست ملهمتك
يا شاعري
بل التي تقاسمك
في صمت راهبة
ربع الفرح
وثلاثة أرباع الشقاءْ..