صهيونُ.. ماذا في الحياةِ دهاكا
تحتلُّ أرضا كيْ تقولَ سَمَاكا
هلْ صرتَ ربًّا؟ لستُ أعبدُ ظالما
لأقولَ أشهدُ لا إلهَ سواكا
عربٌ كسالى.. نائمون.. وكلهمْ
بعروشهمْ كمْ يخطبونَ رضاكا
صهيونُ قالَ وكانَ كلُّ كلامهِ
أنظرْ قليلا هلْ رأتْ عيناكا
في الأرضِ إنَّا صامدونَ كما ترى
لنْ تأخذوا شبراً بفعلِ هواكا
يا أيها العربيُّ طبعكَ واهمٌ
ومضلِّلٌ جدا.. وما أغباكا
قلتَ اغتصبتَ الأرضَ قد روَّيتَها
بدمِ العروبةِ.. أنتَ بعتَ دماكا
لما فتحتَ لنا جميعَ بيوتكمْ
فدخلتُ.. لا تعتبْ.. وما أنداكا
لمْ أبتدعْ قيدا فإنَّ قيودكمْ
موروثةٌ.. لنْ تستطيعَ فِكاكا
يا أيها العربيُّ أصلكَ طيبٌ
ماذا تريدُ؟ وكيفَ أسمعُ فاكا؟
أملاككمْ ملْكي سأمنحُ بعضَها
كيْ تصبحوا في رأْيِنا نُسَّاكا
يا أيها العربيُّ لمْ تتعلموا
ضلَّ الذي بجهالةٍ أعماكا
عربٌ وأنتمْ خائنونَ.. جهنمٌ
مثوى الخيانةِ وحدها مثواكا
لا شأنَ لي بسوايَ منذُ رأيتني
أختطُّ تاريخي بحبرِ دماكا
لا أيها الصهيونُ غرَّك أننا
حِلمٌ.. ويبدو حِلمنا أغراكا
إرحلْ.. ففي كفِّى سيوفُ محمدٍ
وحصونُ خيبرَ لنْ تكونَ حِماكا
سترى الحقيقةَ في صميمِ رجالنا
يوما.. وتتركُ ما ادعيتَ وَراكا
غضبي رصاصٌ لا حمَامَ بحوزتي
وغدا ترى غضبي وقدْ أرداكا
قسمًا.. فلا تقسيمَ يعرفُ أرضنا
تبقى العروبةُ رغم أنفِ عصاكا
أنا ذلك العربيُّ فاذكرْ دائما
سيفي وجَدُّكَ.. لو تعودُ خُطاكا
حقٌّ على التاريخِ يذكرني أنا
حقٌّ على التاريخِ أنْ ينساكا..