كيان الاحتلال الإسرائيلي يراهن على رفع المبادلات التجارية مع المغرب في 2020

على الرغم من موقف المملكة المغربية بخصوص مسألة التطبيع مع “إسرائيل”، إلا أن تل أبيب تراهن على سنة 2020 لتعزيز علاقاتها التجارية مع المغرب.

ومنذ فترة وإعلام الاحتلال الإسرائيلي يروج بشكل واسع سعي الكيان الصهيوني إلى تطبيع العلاقات مع المغرب ودول عربية أخرى، وهي الأخبار التي تقابل بصمت من قبل الرباط أو بنفي في بعض الفترات.

وكانت صحف عبرية نقلت أن بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، كان يأمل في مرافقة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في زيارته الأخيرة إلى الرباط، لكن الملك محمدا السادس اعْترض على هذه الفكرة بشدة. كما تحدثت عن رفض المسؤولين المغاربة مناقشة مقترح أمريكي بشأن التطبيع.

“إسرائيل فالي”، موقع إلكتروني متخصص في العلاقات التجارية الفرنسية الإسرائيلية، نشر مادة تحليلية بخصوص توقعاته لسنة 2020، قال فيها، بحسب دان كاتاريفاس، مسؤول في شبكة رجال الأعمال في تل أبيب، إن “العلاقات بين المغرب وإسرائيل ظلت سرية، ويستحيل معرفة الأرقام والمعطيات الحقيقية بخصوص المبادلات التجارية بين البلدين”.

وأشار المصدر الإعلامي إلى أن المغرب يوجد في المرتبة الخامسة ضمن زبائن “إسرائيل” الأفارقة، موضحا أن المملكة تأتي بعد مصر وموريتانيا وإثيوبيا وأوغندا وغانا في العلاقات الاقتصادية مع “إسرائيل”.

وذكر الموقع المتخصص في الاقتصاد أن حجم التبادل التجاري بين المغرب و”إسرائيل” بلغ أكثر من أربعة ملايين دولار شهريا، وفقا للمكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي، ولاحظ وجود تحسن طفيف في العلاقات التجارية بين البلدين.

وأشارت المعطيات ذاتها إلى أن الصادرات المغربية إلى “إسرائيل” بلغت 30 مليون دولار في عام 2018، كاشفة أن واردات المنتجات من “إسرائيل” إلى المغرب في تزايد. وتابع المصدر ذاته أن “العديد من الشركات المغربية والإسرائيلية تستخدم قنوات تجارية بالغة التعقيد، ما يصعب تعقب هويتها أو مصدرها”.

هذه المعاملات بين البلدين ليست خفية لدى المسؤولين، وفق خلاصات المصدر ذاته الذي أكد أن الإبلاغ عن الصفقات التجارية والمعاملات المالية وبرامج التعاون مع الوكالات الحكومية والقطاع الخاص يتم بانتظام بين البلدين. كما ذكرت المعطيات وجود معاملات ومراسلات بين الأبناك الإسرائيلية ونظيراتها المغربية.

وتؤكد الحكومة المغربية أن المغرب له موقف بشأن التعامل مع “إسرائيل”؛ فقد أكد الناطق الرسمي باسمها، الحسن عبيابة، “عدم وجود علاقات تجارية مع “إسرائيل”.

وأضاف المسؤول المغربي في تصريح سابق قائلا: “هذا موقف رسمي، ونحن نؤكد غياب أي علاقة تجارية مع “إسرائيل”، وحاليا العلاقات المغربية الإسرائيلية منقطعة رسميا على جميع المستويات”.

وما خفي كان أعظم.