Home Slider site جمعيات ومساجد وزير الأوقاف، وحدها المسؤولة عن تهديد مغاربة العالم عقديا –...
الجهة الوحيدة التي تشكل تهديدا حقيقيا لعقيدة مغاربة العالم هي الفساد المستشري بجمعياتكم ومساجدكم بأروبا يا وزير الأوقاف.
لدينا إيمان راسخ أن جبل الفساد عندنا لن تهزه ريح مهما كتبنا ومهما فضحنا ومهما أشرنا بالأصابع إلى بؤر الفساد وإلى رموزه، ما دامت للفساد آلهة تحميه، تجلت هذه المسلمة بكل جلاء في مرحلة ما بعد صدور تقرير مجلس الحسابات، حيث تساءلنا مع المتسائلين عن جدواه وفائدته، إن لم تترتب عنه محاسبة المسؤولين عن الاختلالات التي يفضحها؟
فسادنا لم يبق محصورا في حدود المساحة الجغرافية للوطن، إذ تضخم وتحول إلى تنين خطير ينفخ لهيب نيرانه في كل الاتجاهات..
هذا المستجد الخطيرفي تصدير الفساد نحو دول أوروبية، نذكر السيد وزير الأوقاف الذي يبدو حريصا على حماية عقيدتنا وثوابتنا، بحالة منه اهتزت لها الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا ومعها الرأي العام الإسباني والمغربي بالداخل، همت مصير الأموال التي كانت ترسلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية “لجمعياتها” بإسبانيا، تحدث عنها تقرير تفصيلي نشرته جريدة الموندو الإسبانية بتاريخ 11يونيو 2019، منقولا عن ملف دعوى قضائية معروضة على أنظار إحدى المحاكم الإسبانية.. حيث خلص تقريرجريدة الموندو إلى حقيقة مفادها أن الكثير من تلك الأموال التي يتم إرسالها إلى الجمعيات الإسلامية، ينتهي بها المطاف في جيوب مسؤوليها الذين يستغلونها في تحقيق الثراء الفاحش لأنفسهم ولزيجاتهم، إذ تقول فقرة من تقرير الجريدة الإسبانية: (يستغلون الجمعية كواجهة فقط، يعيشون عيشة الملوك بواسطة الأموال التي يرسلها المغرب لمحاربة الفكر الجهادي).
كما يسعدنا أن نحيل سيادة الوزير على الوثيقة أسفله والتي هي صورة من كشف الحساب لنفس الجمعية المعنية في التقرير الذي يقول في إحدى فقراته: “لقد قمنا بالاعتماد على خبرة أحد الخبراء الماليين لمعرفة مقدار الأموال التي تم تحويلها، لكن من المستحيل معرفة المبلغ الكامل لأن لديهم حسابات في العديد من البنوك. حصلنا، بأمر قضائي، على الحركات المصرفية التي تمت في البنك الشعبي -حيث كان هناك حساب بقيمة 1.3 مليون – و Caixa. لكن” ز” وزوجته ع ” كان لديهما حسابات في ING و Deutsche Bank. وإذا تعمقت بالبحث أكثر، فلن يتخيل أحد ما يمكنك أن تجده”.
وأمام عجز المسؤولين عن تبرير المبالغ الضخمة التي يتضمنها الكشف، اضطر القاضي الذي ينظر في القضية إلى رفع دعوى بتهمة التزوير في المحررات”.
السؤال الذي نوجهه للسيد التوفيق هو: ما هي الخطوات التي قامت بها وزارتكم لاسترجاع الأموال الضخمة التي قد يكون تم تحويل مسارها حسب التقرير، علما أنها أموال عمومية ترسلها وزارتكم للجمعيات من أجل صرفها في حماية عقيدة مغاربة إسبانيا ومساعدتهم على التمسك بالثوابت الوطنية؟
وعلي ضوء هذه الفضائح التي أزكمت رائحتها أنوف مغاربة إسبانيا، هل قامت وزارتكم بطلب فتح تحقيق قضائي يسلط الضوء على مكامن الخلل في هذه النازلة ويحدد المسؤوليات؟
هذا هو الفساد العاري الذي وحده يهدد مغاربة الخارج في معتقداتهم وليست أية جهة أخرى، عدا إن كنت سيادتكم تريد جرنا لنحارب طواحين الهواء بدل محاربة الفساد.