وما صارت حروفي؛ بلون سواد ظفائري
وأخرى مخضبة بالبياض؛ وحتى بسمتي
الطفولية؛ شاخت؛ وازدانت بالضجر؛ ورموش عيني
لم أعد كحيلة..
وتبكي أمامي القصيدة
بين سهل ذكراك؛ ونهر مناي؛ جفت مياه
انتظاري؛ كنورس؛ قابع؛ على ضفاف النكوص؛
وأشجار المنى؛ لم تعد ظليلة.
وتبكي أمامي القصيدة
وتفارقني؛ جسور؛ الابداع؛ متسكع خيالي نحو
دروب جفاف الابداع؛ كيتيم؛ يطلب استسقاء الحنان
وأدرك قهر الزمان؛ ولعنة الفطام؛ وسط لياليه الكليلة.
وتبكي أمامي القصيدة
تجس نبض أحزاني؛ تجدني؛ عطشانة؛ إلى صباي
هائمة نحو مناي؛ أعض على أنامل التذكر؛ من غيضي
وأنمق جلد ضيقي؛ وصياخيد الحر
هيهات! هيهات!
أملي أن أتحول إلى ليال مطيرة
وتبكي أمامي القصيدة
يوم صادرت أحاسيسي؛ وتناثرت الأشواك
في طريقي؛ أتقفى وهمك؛ حاملة؛ باقة
عناء عليلة
وتبكي أمامي القصيدة..
أتذكر حروف طفولتي؛ وكيف كنت أرسم الأشكال الغريبة؛ ودفتري المسود بالأماني الغريرة
ويتعثر لساني؛ ولم تعد أيامي منيرة
وتبكي أمامي القصيدة
مستعلية؛ فوق غلواء؛ ظروفي؛ تتفاعل الأحزان
وتفتك بي المفآجات..
من نكر البسمة!؟
وسلم جلمد المتعة!؟
ومن سجن ربان السفينة!؟
وتبكي أمامي القصيدة..