Home Slider site مثقفون مهجريون مغاربة يعلنون عن تأسيس المجلس الأوروعربي للفكر الفلسفي والروحي –...
متفقٌ جدا مع كثير من الإخوة الأفاضل الذين يرون أن اسم المقهى الأدبي الأوروعربي في بروكسل لم يعد يواكب الأنشطة التي يقوم بها، أو يعبر عنها باعتباره قد تجاوز مستوى الأمسيات الشعرية التي تقتصر فقط على قراءة بعض النصوص أو قراءات نقدية فيها. كما ارتقى في مساره ليس فقط بتنظيم حفلات توقيع الكتب والدواوين، أو البحث عن عناوين وإيميلات الأساتذة المحاضرين في مواضيع مستهلكة، وإنما صنع الحدث بنفسه، وحمل شعراؤه المفكرون والمنظرون وذوو الرؤى الواعون جدا بهويتهم الإبداعية وبالظروف التاريخية والحضارية التي حملت نبتتهم الطيبة إلى مهجر بارد، فكانت ثمرة جهدهم بمثابة الشمس التي أزاحت البرد عن النفوس المتجمدة المتحجرة، والنور الذي بدد ظلام العقول الفاسدة التي لم تر في المهجر إلا جسر ابتزاز للوطن، وبابا تطرقه بتسولها الفاضح لوزاراته ومؤسساته.
يشهد العدو قبل الصديق أن تجربة المقهى الأدبي الأوروعربي الراسخة في العاصمة الأوروبية، والمسنودة برجالات المقهى ونسائه من عواصم أوروبية وعربية أخرى، تجربة عجزت عن تحقيقها المؤسسات والوزارات المغربية المتعاقبة التي تغنت بالديبلوماسية الثقافية مرارا وتكرارا فما استطاعت أن تضع لبنة حقيقية على الأرض رغم الإمكانات الهائلة التي توفرت وما زالت تتوفر لها، وبأن المقهى الأدبي الأوروعربي قد نجح حيث عجزت هي بدون أي دعم منها أو من غيرها (0 دعم)، منتقلا إلى تنظيم محاضرات شهرية -ولو شاء لجعلها أسبوعية-، ومنها إلى تنظيم الندوات التي نجح فيها أيضا. ولو وضع شرفاء الوطن يدهم في يده لكان الآن ينظم مؤتمرات دولية، أقلها مؤتمرات تصب في خدمة وحدته الوطنية، وقضية صحرائه التي يتاجر بها كثير من “العياشة المغتنين برملها”، والذين لم ير منهم المغرب الرسمي وغير الرسمي حتى الآن إلا بيع كلام.
هي بشرى إذاً لكل المتتبعين الذين فرجوا معنا قبل عام بإطلاق الرابطة الأوروعربية للثقافة والفن، التي تؤطر أنشطة المقهى على الصعيد الأوروبي، بشرى إطلاق صرح أكبر يضم المقهى والرابطة معا تحت مسمى جديد اخترناه هو: “المجلس الأوروعربي للفكر الفلسفي والروحي”، الذي هو بمثابة كل ما أنجزناه حتى الساعة، وهو أيضا مركز للأبحاث الفكرية والفلسفية وكذلك الروحية، ليكون درعا واقيا للمهاجرين من الدول العربية والإسلامية من كل الأفكار الهدامة والفتاوى الإرهابية المجرمة، بل ودرعا لبلداننا أيضا جنوب وشرق المتوسط.
قريبا جدا إن شاء الله حفل إطلاق المجلس الأوروعربي للفكر الفلسفي والروحي بشكل رسمي، ويضم حتى الآن حقيقة لا افتراضا كلا من: بلجيكا عنوانه ومقره بروكسل، فرنسا، هولاندا، ألمانيا، إيطاليا والسويد، الشام والشرق الأوسط، والمغرب الأقصى.
دمتم بكل إبداع.