أحيانا…..
نكتب جملة كوردة:
الوردة بدون لماذا
تتفتّح لأنّها تتفتّح ولا ترغب أن
يراها أحد
للسّياج حلم يتحرّش بالمستحيل
“آه لو أمدّ يدي لأقطف ضحكتها “
نعم…. السّياج يمكر
فنحن لا نُسيِّج إلا ما نريد أن
يراه الآخرون
إنّه كالغرفة السّابعة في
الخرافات، يثير فضولنا ويلهب
مخيلتنا….
ماذا وراء السّياج ؟
فكرة عارية تتشمس في
ضوئها؟
أجمل وردة تلك التي تتسلّل
خلف السّياج….
علينا أن نتّفق أنّ الكاف ليست
تشبيها
بل حقيقة لا تقال إلا بمكر
أحيانا….
هي لا ترقص
إنّها تكتب قصيدة تقول إنّ الحياة
عذبة جدّا
لمن لا يستمعون إلا إلى إيقاع
الحرّيّة
من ذا لا يعجب بماسة في
الظّلام! أحيانا….
كلمة الحبّ لا نقولها
لكنّها تبقى عالقة في الذّاكرة
كزرّ
تصل وجدها
حتّى وإن لم نرسلها
وحتّى وإن فقدت حذاءها
نعم …
هي ليست كلمة إنّها تعويذة
الرّوح واكسير الحياة…
أحيانا….
تحتاج متسوّلة على حافّة الهاوية
أن يقول لها
شاعر بوهيمي:
لك وحدك
“تخلعُ الشّمسُ قمصانَها
وتُغطّي بها ليلَ أوجاعها”
هل تقبّله ؟
الآلهة لا تحسن التّقبيل
إنّها على عجل دائما
من يخبرها أنّ
لذّة القبلة في تلك النّهاية
المأساوية ؟
من يخبره أنّه إله ؟
أحيانا….
نتساءل كيف إن
لا أب لآدم إلا الطّين والحمأ
المسنون
الأصل اسم بلا مسمّى
لكل أصل، أصل آخر إلى ما
لانهاية
عروق وفروع تتشابك وتتداخل…
ما يوجِد حقّا شهوتنا للأصل
وليس الشّعر سوى محاولة
النّزول إلى هذا الأصل
ليصعد من جديد باتّجاه الآتي…
أحيانا….
نختنق فنبقى نهذي ونهذي إلى أن
نبكي…
دمعتنا تلك لا يعادلها شيء
هي صرخة صخرة تحجّرت من
فرط الألم
أتعلمون ما الشّعر؟
هو أن نضيف اسما آخر للألم
ولذلك فالشِّعر يشيب بسرعة