يا شــرْفــةَ الشــوق النّــديْ ومــرادي
يا خــطْوةَ المــعْــنى علــــى أورادي
..
وقـت انْـطفاء الْحـرف في ثغْر المدى
لغــةُ العــيونِ تَنَطّــــــقــتْ بمــــــدادي
..
فسَكَــبْــتُ في قدحِ الشّــفاهِ قصـــائدًا
وزرعْــــتُ متّـــــكأ الهــــــوى بــــــودادي
..
وهوتْ إليْ كـأْس الغـرامِ صـــــبابــتي
كــفراشــــةٍ بجَــــوانحــي وفـــــــؤادي
..
فصبا انْدياح الكأس منْ خـمْر اللمى
ومـضى يـعانــــق صــبْــوة الأكــــبادِ
..
يا لحْظة السّــكْر المسافر في دمي
غــنّاك حــرفي والهــوى إنْــشــادي
..
ما للــــهوى إثــمٌ وأنــــت ثمــــــالةٌ
وهــــواك سقْيــــا مــــدْنفٍ و ورادي
..
أدرِ الغــــرام بكأس روحي رشْــفةً
في حضْرةِ القلْب المشــوق الصادي
..
يـا من سكنْــتَ بأضْــلعي متمــــاهيــا
هــــرقَ البعادُ على الجفـونِ سهادي
..
ما كان حــبّــي كي أخــاف وأرْتـــــجي
هــــــلّا رددْتَ بــــــــدايــتي ورشــــــادي
..
شربتْ مــياه الــحــبّ عـاصفةُ الــنوى
فــكَــسَـرْتُ مجْــداف الــهوى وعَتَــــادي
..
وامْتــــدّ نبْــــضٌ فــي الغــياب مواعدا
وبقيْــــتُ فــي قــشِّ الــــرياحِ أنــــادي
..
أمــلامــةً عشْــــقي لــيشْــــربني الظما
حــتّــى غــــدوتُ مــــــآتــمًــا بســوادي
..
أتَــرى الوسائد منْ دموعي هاجرتْ
تفْـــشي إليــــك تــألّمــي و حِدادي
..
وكـأنّـني ذاك التــراب وقـــدْ جرتْ
ســــننُ الغُــرابِ عليــه بالإبْــــعادِ
..
أتــراه قــلْبــي فيــك مثْــل متــيّــــمِ
هــويَ الهــوى فهــوى بــه.. بــرمــادِ