فجر نشطاء حقوقيون من مدينة بني ملال بألمانيا قنبلة من العيار الثقيل نهاية هذا الأسبوع، حول احتمالية تورط موظفين مغاربة بفرانكفورت في إحراق جثة مهاجر مغربي يسمى التونساوي عزوز من أصول واد زامية من قبيلة بني حسان، كان توفي أوائل يناير المنصرم، بإحدى المستشفيات بفيزبادن عاصمة ولاية هينس. الخبر الذي حاول مسؤول في ذات القنصلية، خلال اجتماع عشية السبت الفارط مع فعاليات حقوقية وسياسية من أصول مغربية حول هذه القضية / أن يغلفه بجواب قال فيه ( إن الأمور اتخذت بشكل قانوني ) دون أن يوضح ما إن كانت القنصلية قد عملت على التخلص من الجثة أم لا عن طريق حرقها تفاديا لتبعاتها المادية من حيث مصاريف مستودع الأموات ، ونقلها إلى المغرب، خاصة وان الراحل لم تمكنه المصالح المعنية بشؤون المهاجرين من تجديد بطاقته الوطنية وكذا جواز سفره إذ لم يزر المغرب أكثر من خمسة عشر عاما الشيء الذي عقد من إجراءات حصوله على وثائق إقامة ألمانية.
خبر إحراق الجثة الذي أكده مستشار مجلس مدينة في نفس الولاية ، وضع القنصلية في قفص الاتهام ، خاصة بعد حصول جمعيات من المجتمع المدني للمهاجرين المغاربة على معلومات من إحدى الشركات التي أوكل لها مهمة إحراق الجثة، أنها لا تزال تحتفظ ببضع غرامات من رمادها، تسلمها فقط لمن يملكون الصفة القانونية، بعد إجراء تحليل الحمض النووي عليها.
وقد قال نفس ناشط حقوقي ، إن ما جرى من أحداث خلال بداية شيوع الخبر، وإرسال شخص من ألمانيا إلى مدينة وادي زم لاستصدار توكيل من عائلة الراحل بسرعة قياسية ، لم تستغرق إلا يومين ، يزيد من شكوك الجالية حول ما ذهبت إليه ، مع تخوفها من.
إمكانية طمس الحقيقة وتزوير وقائعها مؤكدة في نفس الوقت انه لا يمكن للسلطات الألمانية إحراق جثة مسلم أو يهودي، وذلك بسبب الإنفاقات والمعاهدات المبرمة بين الدول في هذا المجال ، خصوصاً وان المعني معروف لديها بكونه مغربيا مسلما وطليقا من امرأة ألمانية ، بالإضافة إلى انه حين وافته المنية عثر في جيبه على وثيقة تجديد إقامة مؤقتة ًصالحة، عدا كونه لم يغير دينه.
هذه الفضيحة لقيت استنكارا شديدا في فيسبادن من طرف هيئات إسلامية ، والتي أخذت تسابق الزمن لكشف ملابساتها ، إذ سيتوجه البعض منهم إلى واد زم من اجل الحصول على توكيل من عائلة الفقيد ، لاتخاذ المتعين قانونا في بلاد إنجيلا ميركل.
المصدر: أخبارنا الجالية