قالت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الحياة في عهد ترامب ولمدة أربعة أعوام، كانت الاستيقاظ كل صباح لاكتشاف جديد، أو تغريدة متهورة، أو احتجاج جماهيري، أو نجم جديد غريب من هامش السياسة، أو مساءلة للرئيس.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه لا يوجد ما يشير إلى موعد انتهاء حقبة ترامب، ولكن كمسألة تقنية بحتة، لن يكون ترامب رئيسا بعد ظهر الأربعاء. لكن سوف يترك رحيله دولة منقسمة ومتحمسة وخائفة ومتطرفة ومرهقة.
وعلق ديفيد بيتراس، الرئيس السابق للحزب الديمقراطي في مقاطعة ماهونينغ، عن دورات الأخبار المستمرة في السنوات الأربع الماضية: “كان الأمر أشبه ببوق سيارة منبعث.. أنت تتناول العشاء، في البداية، لا يزعجك بوق السيارة. لكن بعد حوالي ساعة، تنظر حولك وتتساءل: ألا يوقف أحدهم بوق السيارة؟”.
وأوضحت الصحيفة أن الصراعات السياسية التي كانت تغلي على نار هادئة في يوم من الأيام ظلت في حالة غليان دائم. وشاركت نسبة أكبر من الناخبين في الاقتراع في عام 2020 من أي انتخابات لأكثر من قرن، وبعد صيف شهد ما قد يكون أكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد، حيث تجمع المتظاهرون المناهضون للعنصرية في ساحات المدن التي شهدت قبل ذلك بأسابيع احتجاجات ضد عمليات الإغلاق المتعلقة بفيروس كورونا.
وأشارت إلى أن الجمهور تعلم مصطلحات غامضة مثل “المكافآت” ورسموها على لافتات الاحتجاج. وقاتل القوميون البيض ناشطي أنتيفا (المناهضين للفاشية) في شوارع المدن الأمريكية. وأصبحت المدارس الثانوية بؤرا للانقسام السياسي والعداء الداخلي، وانفصلت العائلات بسبب نظريات المؤامرة الغريبة، وانقسمت تجمعات الكنائس الصغيرة، وأعلن مشاهير غير سياسيين علنا ولاءاتهم. ثم في كانون الثاني/ يناير، اقتحم مثيرو الشغب المؤيدون لترامب مبنى الكابيتول الأمريكي.