يحل غدا الأربعاء يوم الحسم الدستوري في مشاكسات الرئيس ترمب مع نتائج الانتخابات الرئاسية. وسيترأس نائبه مايك بنس جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب للتصديق على النتائج النهائية للمجمع الانتخابي الذي توصل إلى 306 صوتا لبايدن مقابل 232 لترمب.
ويمارس ترمب ضغوطا متزايدة على نائبه بنس لتفادي إقرار النتائج. وخلال خطاب ألقاه ترمب مساء الاثنين في تجمع جماهيري لتأييد إعادة انتخاب ديفيد بيرديو وكيلي لوفلر لعضوية مجلس الشيوخ، شدّد ترامب قائلا “آمل أن يظهر مايك بنس موقفا من أجلنا، يجب أن أخبركم”. وأضاف: “بالطبع ، إذا لم يكن في صفي، فلن أحبه كثيرًا.”
وقال بنس يوم الإثنين في تجمع منفصل في جورجيا في محاولة لتهدئة حماسة مؤيدي ترامب: “أعلم أننا جميعًا لدينا شكوكنا بشأن الانتخابات الأخيرة. أريد أن أؤكد لكم أنني أشاطر مخاوف الملايين من الأمريكيين بشأن مخالفات التصويت. أعدكم متى حلّ يوم الأربعاء، سيكون لدينا #يومنا_في_الكونغرس.”
فهل سيتمسك بنس بضوابط الدستور والإقرار بأن جو بايدن هو الرئيس الشرعي السادس والأربعون للولايات المتحدة، أم سيفتعل حيلة لتفادي ذلك؟ هو يعلم وإن كان رئيس مجلس الشيوخ، فإنه لا يتمتع بصلاحيات مطلقة. لكن بعض مستشاري السيد ترامب يسعون للترويج لفكرة أن السيد بنس يمكن أن يؤثر على نتيجة الانتخابات بأن يوافق على طلب السناتور تيد كروز من تكساس و 11 عضوًا جمهوريًا في المجلس بشأن #إعلان_مهلة_عشرة_أيام للتدقيق الطارئ في نتائج الانتخابات في الولايات التي يتنازع عليها حلفاء ترامب.
مما يزيد في تعقيد الموقف لدى بنس هو حسابات استراتيجية البقاء شخصية مؤثرة في الحزب الجمهوري وما إذا كانت له طموحات رئاسية باتجاه عام 2024. وتزداد الضغوط عليه من أجل تجاهل دوره الدستوري ومساعدة ترمب في هذه المرحلة إلى ما يشبه وعيد عصابات المافيا. فقد غرد لين وود محامي ترمب لشؤون الانتخابات أن نائب الرئيس مايك بنس “سيواجه الإعدام رميا بالرصاص”، ووصفه بأنه “جبان”.
قد تكون حقبة ترمب غير عادية، وقد تكثر محاولات الانقلاب على روح الدستور الامريكي وتتعدد الحيل والاجتهادات التقنية لافتعال ما يؤخر تنصيب الرئيس بايدن، إلا أن #شفافية_النظام_الأمريكي وقاعدة الضوابط والتوازنات ستكون لها الكلمة الأخيرة في #خروج_أو_إخراج دونالد ترمب من البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري!