Home ٱخر تحديث شرف المعارضة وذل الحكومة، عندما يسقط العمل الحزبي في الفجور السياسي –...
في كل الدول التي تحترم نفسها، تنتقل الأحزاب من الحكم الى المعارضة بكل شرف ووظيفية ووطنية الا في مغربنا الاستثنائيا، جعل منظرو حزب البيجيدي الانتقال الضروري والطبيعي إلى المعارضة بسبب تعارض مبادىء الحزب مع استثناءات المرحلة وخاصة مسألة الفساد والهوية واللغة والتطبيع.. مخاطرة بالوطن!؟ واستحالة غريبة عن الحياة الحزبية السليمة!؟
إذاً لماذا دسترة المعارضة وتمتيعها بأدوار وامتيازات إذا كانت جريمة وذلا وسبة واستحالة!؟ إلا إذا كانت هذه الدسترة وهذه الأدوار تقاسما للريع البرلماني وتفريغا للعمل البرلماني من توازنه وشروط فاعليته، وتنفيرا من الفعل الحزبي المعارض المسؤول!؟حتى أراد الحقوقي الدستوري الفقيه عبد العالي حامي الدين أن يقنعنا ويفهم المناضل أويحمان أن عمل المعارضة في هذه اللحظة وفي هذا الموقف هو عمل قطاع الطرق والمخربين!؟
هل أصبح فعلا شرف المعارضة والقرار السيادي والعمل الحزبي المسؤول أبعد عن الديموقراطية والعدالة من العمل التدبيري المفوض تحت ذل حكومة محكومة، أصبح توزيع الوظائف فيها مزيفامضحكا!! حتى أصبح لقرار التطبيع المشؤوم تقسيما وبعدا سياديا و آخر تنفيذيا وآخر تدبيريا.. ولا ندري أي خيال وإبداع سياسي آخر سيأتي..
إن اللحظة الفارقة والمسؤولية الأصيلة تتطلب تقوية ظهر المعارضة والاختيار الشعبي ووظائفها ورمزيتها أكثر من مساندة حكومة تائهة في عبثها واضطرارها واضطرابها.. خاصة من طرف حزب مثل حزب العدالة والتنميةأ هو في ميلاده وأصله وتاريخه و مرجعيته ووظيفته الوطنية حزب معارض لايمكنه أن يسترخي كثيرا في وضعية الحكم والحكومة، وبروتوكولات حكماء الفجور السياسي والتبريرات السائلة، ومهادنة الفساد والتشبت بالمناصب، والتنظير للاستقرار المزيف ضد الإصلاح الحقيقي.