“سلوت الهوى” :
سلوتُ الهوى واللهوَ والشهواتِ
ونبّهني شيبي فوا حسراتي
وآليتُ لا آتي الخنا ودروبه
ومنْ فجّ عصياني نأتْ خطواتي
وفوقي غبارٌ واسعٌ من ندامتي
أيغسله دمعي لأبصرَ ذاتي؟
سيغدو ارتحالي نحو بابٍ مفتّحٍ
لربٍّ رحيمٍ جابر العثراتِ
إله يمدّ الرزق رغم ذنوبنا
ويلطفُ مهما نكثر الهفواتِ
وأعظم ما يُعطى الفتى بعد ذنبهِ
بأنْ يُلهمَ اسْتغفارُه بصلاة ِ
لي التوبة الأولى ولي التوبة التي
أتتْ بعد آلاف وبعد مئاتِ
ولستُ قنوطًا حينَ أسأل راحمًا
لمغفرةٍ تُنجي من الظلماتِ
فما يئسَ الجاني ليرجع بعدما
أصابَ ذنوبًا طالبًا لنجاة ِ
ويعلمُ أن ليس المسيء معذبٌ
إذا عادَ يرجو العفو في الخلواتِ
ويعلمُ أن الذنب إن عدتَ تائبًا
يُبدّل عند الله للحسنات ِ