نأتي إلى الدنيا بصرْخة حائرٍ
وَالنَفْسُ بالوَيْلات هَمَّتْ لاهيه
حبُّ الحياة كَنَبْتَةٍ قَدْ زُيّنَتْ
أَوْ عُطّرَتْ، لكنها كالغانيه
بذخٌ وجورٌ، والنفوس بعميها
والنارُّ زادَ لهيبُها للجافيه
لا تنحني للفسْق أُرْذلَ صُنْعُهُ
سرْ في طريق الحَقّ جُدْ بالعاليه
جُنَتْ عُقولُ الناس حتى أُعْميتْ
عَنْ دين ربّ الكَوْن يا للهاويه
والنَفْسُ مثْلَ الطّفْل إنْ عَوَّدْتها
وبخيْرها أوْ شَرّها بطَواعيه
إيماننُا بالله سرُّ خلودنا
وصفاءُ أَنْفُسنا كعينٍ جاريه
أخلاقُنا كُتُبٌ وأَحْرُفُها بَدَتْ
مثْلَ النجوم بدت بنور زاهيه
يا صاحبَ الخُلُق الرَّفيع سَتعْتلي
وَسَتَرْتقي بأماكنٍ مُتساميه
واللهُ يَعْلَمُ سرَّنا وجهارنا
ندعوهُ دوماً بالنُّفوس الصافية
نَلْقىٰ كتاباً بالحساب منادياً
يا لَيْتَ ألْقىٰ باليمين كتابيه
رب اعتمادي والصلاة فريضة
أدْعوهُ عفْواً والمآقي جاريه
حُبُّ الإله بمُهْجتي وبخافقي
يا ربّ أَبْقي كُلَّ نَفْسٍ راضيّة
ربّاهُ قَدْ زادتْ ذنوبي شَقْوَةً
فقنا شروراً قَدْ تكونُ الغاويه..