ويلــــي مِن الفستانِ يا نظــــــرُ
إذْ شفَّ عنْ ســـــاقيكِ ينحســـرُ
فتهبُّ مِنْ ســــاقيكِ عاصفـــــةٌ
ضوئيّةٌ بالعطـــــــرِ تنهمـــــــرُ
وعلى بياضِكِ في العيونِ زهتْ
شمسُ الأنوثةِ والهــــوى عطرُ
قدْ جُنّتِ الأحــــــداقُ مِنْ ولعي
فأنا مِن الأعمـــــــاقِ مُنبهـــــرُ
نفسي يكـــادُ الحبُّ يزهقُهــــــا
لولا الفضيحـــةُ فيكِ انتحـــــرُ
عــذرًا لحسنُكِ وهو آســــــرني
إنّي أذوبُ ولســــــــتُ أصطبرُ
وقــــوامُكِ الأشـــــهى سـيقتُلني
ظلــمًا ولكـــــنْ ليسَ يعــــــتذرُ
اللهُ يا اللهُ هــــــلْ فـــــــــــــرجٌ
ظمئٌ وأنتِ المــــاءُ والمطـرُ
ســـــاقاكِ كالماساتِ ساطعـــةٌ
مصقولــــةٌ يندى لهـــا الحجرُ
قمرانِ في أفقِ الهـوى لمعــــا
يتغاويانِ على القلـــوبِ سروا
وخــطاكِ في روحي مغـــرّدةٌ
الله إنْ مرّوا وإنْ خطـــــــروا
غَمرَ الغـــرامُ مشاعـري ألقًا
فالقلــــــبُ مصلـوبٌ ومنكسرُ
وعقدتُ في هدبيكِ نبضَ دمي
فظلَّ نبضُ القلــــــبِ ينشطـرُ
الشّـــارعُ المفتونُ مضطربٌ
والعاشقونَ مِن الهوى نثروا
ســـتظلُّ في عيني مُعلّقـــــةً
تلكَ الرّوى وجمالهـا الغضرُ