اهتزت مخيمات تندوف مساء يوم أمس الجمعة 19 مارس الجاري على محاولة اغتيال قيادي بارز بجبهة البوليساريو مكلف بالتموين والوسائل اللوجستية والتنسيق مع الجزائر .
وكان القيادي المعني بالأمر تعرض مساء أمس لعملية اغتيال فاشلة طعناً بالسكين أمام مقر إقامته، بعد 48 ساعة من عودته من وهران الجزائرية التي حضر فيها لقاء جمعه بمسؤول عسكري رفيع المستوى برتبة ” جنرال ” تابع للجيش الوطني الشعبي الجزائري.
هذا اللقاء الذي احتضنه مكتب المسؤول العسكري الجزائري بمينة وهران ظهر يوم الأربعاء الماضي، كان بمثابة ” القشة التي قصمت ظهر البعير “، حيث وقع خلاف بين قيادي البوليساريو والجنرال الجزائري، لم يكشف بعد عن تفاصيله، لكن ما ردده قيادي البوليساريو تعليقا عن اللقاء الذي جمعه بالمسؤول العسكري الجزائري حسب مصادر ” الصحراء اليومية ” هو بالقول : ” لحكام هذا… حنا 46 سنة ومحكومين”، كلمة كانت رصاصة اتجاه حكام الجزائر ليتم بعدها التخطيط لتصفية هذا القيادي الذي خرج عن سيطرة حكام الجزائر، ليتم تنفيذ المخطط من طرف كومندو جزائري متخصص في مثل هذه العمليات …
ووقعت جريمة الطعن في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة عقب عودة القيادي إلى مخيمات تندوف غاضباـ قبل أن يفاجأ بشخص مقنع يتهجم عليه فجأة وغرس خنجراً في الجانب الأيسر من بطنه تسبب في جرح بعمق ستة سنتمترات وفر هارباً على متن سيارة رباعية الدفع، مما استدعى نقل الضحية إلى المستشفى .
عملية الاغتيال الفاشلة التي كانت مخيمات تندوف مسرحا لها دفعت بالصحراويين إلى مطالبة المنتظم الدولي بالتدخل.
____________________
المصدر : http://saharadiario.com/homepage