أ حَلّ يَوْمُ الحَشْرِ … يوْمُ السُّؤَالِ
أم تَغَيَّرَ حَالُ الكون في الأعالي
أمْ أنَّنِي بِتُّ مَحْمُوماً مَهْمُوماً
لَا أُمَيّزُ بَيْنَ الْيَمِينِ والشِّمَالِ
بَدْرٌ أطَلَّ عَليْنا مِنَ الْغَرْبِ
بِالْعِشْقِ والْإحْساسِ والدَّلالِ
بَدْرٌ أرْسَلَ نُورَهُ وسِحْرَهُ
لِيُنْعِشَ قلْبَ العاشِقِ الغالِي
أ شاعِرَتِي لقد أَسَرْتِ الفُؤادَ العَلِيلَ
يَا قَمَرِي الْأسْمَرَ رِفْقاً بِحَالي
رَمَيْتِنِي بِسهْمِ لحْظٍ ما لَه دَوَاء
فَأرْدَيْتِنِي كَشَهِيدٍ يوم القِتَالِ
سَمْراءُ رُضابُها كَطَعْمِ الْعَسَلِ
فاقَتِ الأميراتِ باللّطف والجمالِ .
شِعْرُها يُطْرِبُ النُّفُوسَ الحَزِينَةَ
فَضَاءٌ يُؤْنِسُ الصُّقُورَ فوْقَ الجِبالِ
لا تَلُومِينِي إنْ بُحْتُ بِعِشْقِي
وبالْحُسّادِ والْأعْدَاءِ لَمْ أُبَالِ.
أنَا سَلَّمْتُ نَفْسي رَهِينة الْقَدَرْ
فَلاَ فَائِدَةَ مِنَ التَّمَرُّدِ أوْ أيِّ سِجَالِ
هَذَا فُؤَادِي قَدِ امْتَلَكْتِ أمْرَهُ
فَضُمِّينِي أمْ اتْرُكيني في حَالِي …