في مشروع غير مسبوق، و في إطار خطته الوطنية لتطوير الإمداد المائي في البلاد، يخطط المغرب لإنشاء أكبر محطة لتحلية مياه البحر بطاقة 300 مليون متر مكعب في “الدار البيضاء” بحلول عام 2027.
وستستثمر الحكومة غلافا ماليا قدره 9.5 مليار درهم في المشروع وسيتم بناء المحطة بالشراكة بين القطاع العام والخاص، بحسب ما نقله موقع البعثة التجارية الروسية في المغرب.
وشيد المغرب محطة لتحلية مياه البحر في الحسيمة بسعة 6 ملايين متر مكعب سنويا، ويقترب من إنهاء أشغال محطة أكادير التي ستبلغ سعتها 144 مليون متر مكعب من المياه سنويًا.
ويسعى المغرب لبناء محطة جديدة في “الداخلة” وزيادة طاقة محطات التحلية الحالية في “العيون” و”طانطان” و”سيدي إفني”.
وتُخطط المملكة لبلوغ طاقة إجمالية تبلغ “مليار متر مكعب” من مياه البحر المحلاة بحلول عام 2050، وإعادة استخدام ما يصل إلى 345 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي سنوياً.(حاليا يعاد استخدام من 40 إلى 50 مليون متر مكعب).
يذكر، أن محطة تحلية مياه البحر بأكادير انتهت بها الأشغال وفي مرحلة التجريب تبلغ مساحتها 20 هكتارا والمتموقعة على مسافة 40 كيلومترا شمال أكادير، على موقع ساحلي شمال منطقة الدويرة بجماعة انشادن بالحظيرة الوطنية لسوس ماسة، وتهدف إلى تلبية حاجيات أكادير الكبير من الماء الصالح للشرب ومياه السقي بسهل اشتوكة.
ويهدف هذا المشروع إلى تأمين التزويد بالماء الشروب ومياه الري بسهل اشتوكة (15 ألف هكتار)، والحفاظ على النشاط الفلاحي بالجهة، خصوصا الزراعات ذات القيمة المضافة العالية، والاستفادة من خبرة القطاع الخاص.
ويعتمد هذا المشروع الذي تبلغ كلفته الإجمالية 4,41 مليار درهم، 2,35 مليار منها مخصصة لمكون الري و2,06 مليار لمياه الشرب، والأول من نوعه بإفريقيا، على وضع أفضل التقنيات، لاسيما تقنية التناضح العكسي، والمعدات الموجودة في مجال تحلية مياه البحر وتوزيع المياه.
________________
المصدر بتصرف : https://sabahagadir.ma/