في خضم النقاش الدائر حول تقنين زراعة “الكيف” بالمغرب، و”الصراع” الذي فجره داخل حزب العدالة والتنمية القائد للتحالف الحكومي، خرج القيادي والوزير السابق؛ لحسن الداودي، بموقف يعتبره البعض غريبا عن “البيجيدي”، حيث قال إن نبتة القنب الهندي “الكيف” “ثروة وطنية تركناها لاستعمالات “السبسي” و”الشكلاط”.
وأوضح الداوي، أنه “إذا كان المزارعون الذين ينتجون هذه النبتة مضطرون اليوم لبيع منتوجاتهم لأباطرة المخدرات لأن هناك استعمالا وحيدا متاحا، فإننا مطالبون برفع الحرج عنهم من خلال إخراج زراعة القنب الهندي من دائرة الممنوع إلى التقنين”، مشددا على أن “التقنين قادم لا محالة لأن هذه النبتة تصلح لاستعمالات كثيرة؛ خاصة في مجال صناعة الأدوية”.
وطالب عضو الأمانة العامة لـ”البيجيدي”، بضرورة “إخراج القنب الهندي من دائرة الممنوع؛ من مجال “السبسي” و”الشكلاط” إلى مجالات أخرى”، مشيرا في حوار مع أسبوعية “الأيام” لعدد هذا الأسبوع؛ إلى أن “هناك من يرى أن التقنين سيفتح المجال أمام انتشار الممنوعات، لكن ذلك مرتبط بجدية الحكومة في مراقبة وتتبع زراعة النبتة من أولها إلى آخرها”.
وبخصوص الأوضاع التنظيمية التي يشهدها “البيجيدي” خلال هذه المرحلة، وجوابا على سؤال حول تهديد عبد الإله بنكيران بالاستقالة من الحزب، اعتبر الوزير السابق أن، “الحزب في نسخة 1996 عرف أزمات عديدة؛ سواء في عهد الدكتور الخطيب أو بعده”، مضيفا “كما أن باب الانتماء إلى الحزب مفتوح، فإن باب المغادرة مفتوح كذلك، وتبقى الاستقالة أحد حقوق الأعضاء لا ينتج عنها أي كلفة ولا تحتاج جواز سفر أو تصريحا من الجمارك”.
وخلص الداودي، إلى أن “ما يعيشه الحزب اليوم مؤلم، لكن المشروع أقوى من الأفراد،”، مبرزا في السياق ذاته أن “القيادة الحالية لن تستطيع البقاء إلى الأبد، بل سيأتي آخرون لا محالة لحمل مشعل هذا المشروع”، مردفا كأنه يرد على تهديد بن كيران لإخوانه “لا أحد يستطيع أن يدعي أنه الحزب، فالحزب هو ملك للمغاربة جميعهم”، وفق تعبير المتحدث.
___________________
المصدر : https://www.achkayen.com/