كشفت وكالة “رويترز” عن نية بايدن في دعم حصول عدة دول من بينها المغرب، على طائرات “الدرون” المدمرة “إ م كيو- سي غارديان”، بعد أن أثارت الجدل وعارض الكونغرس الأمريكي بيعها للمغرب بسبب توقيعه على الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء.
ونقلت “رويترز” عن مصادر مطلعة على المناقشات، بأن “إدارة بايدن تريد الاحتفاظ بسياسة ترامب المثيرة للجدل التي أدت إلى بدء مبيعات طائرات مسلحة بدون طيار إلى دول تخضع سجلاتها في مجال حقوق الإنسان للتدقيق في الولايات المتحدة وأماكن أخرى”.
وأكدت الوكالة الإخبارية، في مقالها، على أن “إبقاء السياسة يفتح الباب لمئات الملايين، وفي النهاية مليارات الدولارات من المبيعات الأمريكية لحكومات في تايوان والهند والمغرب والإمارات العربية المتحدة التي مُنعت في الماضي من شرائها”.
حصول المغرب على أربع طائرات من هذا النوع ذات القتالية الموجهة، ستكون له انعكاسات على توازنات القوى الإقليمية على مستوى العتاد العسكري والجاهزية القتالية.
وفي هذا السياق، يرى المحلل السياسي والخبير في الشأن العسكري، محمد شقير، أن “اتخاذ بايدن لهذا القرار يأتي في إطار الاتفاق المبرم بين كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بالشراكة الاستراتيجية التي تحددت مدتها من 2020 إلى 2030، والتي تتضمن مجموعة من البنود بما فيها تسليح المغرب بمجموعة من المعدات العسكرية بما فيها طائرات بدون طيار”.
وأوضح شقير، في حديثه ل”آشكاين”، أن “هذه الطائرات بدون طيار يحتاجها المغرب بشكل كبير، نظرا لأن استراتيجيته تقوم على التزود بمعدات تجسسية بما فيها القمرين الصناعيين اللذان اقتناهما من فرنسا، والحصول على “درونات” سيساعده على التحكم في الحرب غير المعلنة مع البوليساريو”.
وخلص الخبير العسكري نفسه، إلى أن “هذه الصفقة ستساعد المغرب في ضبط أي تحرك من طرف قوات البوليساريو على الحدود أو في المنطقة العازلة، وستكون آلية من آليات الرد على أي تصرف من طرف البوليساريو، ولن تكلف المغرب أي خسائر على المستوى البشري”.
_______________________
المصدر : آشكاين