إعراب ومعنى ٠٠
“صلى الله عليه وسلم” :
**************
مرحبا بمولد النور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،
=في هذا اللقاء نتعرف على هذه الجملة التى تحمل سر ودلالات ترددها ليل نهار، وربما الكثير يغفل عن اجرها، ولذا حاولنا أن نلقي بعض الضوء عنها إعرابا ومعنى ..
= فالصلاة من الله على البشر:
تكون رحمة مقرونة بالتعظيم، ورفع درجاتهم، وذكرهم بالثناء في الملأ الأعلى.
= والصلاة من الملائكة على المؤمنين:
تكون استغفارا ودعاء لهم عند الله.
=الصلاة من المؤمنين على المؤمنين:
دعاء كما سبق.
=الصلاة من البشر إلى الله :
العبادة المخصوصة المعروفة.
*أولاً الإعراب:
—————–
صلى الله عليه وسلم :
– (صلى) : فعل ماض مبني على الفتح.
– ( الله ) : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
– ( عليه ) ” على ” : حرف جر مبني لا محل له من الإعراب …
و” الهاء ” : ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر..
وشبه الجملة من الجار والمجرور متعلق بـالفعل ” صلى ” .
– ( وسلم ) ” الواو ” : حرف عطف مبني لا محل له من الإعراب …
– ” سلم ” : فعل ماض مبني على الفتح ..
والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره ” هو “، يعود على لفظ الجلالة، مبني فى محل رفع.
* جملة (صلى) استئنافية لا محل لها من الإعراب.
* جملة ( سلم ) لا محل لها من الإعراب معطوفة على جملة (صلى).
* جملة ( صلَّى الله ُعليه وسلَّمَ ) اعتراضية لا محل لها من الإعراب
*ثانياً المعنى :
—————–
ويتضح لنا المقصود من معنى الصلاة ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ فقد أمرنا الله عز وجل بالصلاة والتسليم على سيدنا محمد نبي الرحمة، الذي أرسله الله عز وجل رحمة للعالمين.
فهو الصادق الأمين، والبشير النذير، وخاتم الأنبياء، والمرسلين، وصاحب لواء الشفاعة يوم الدين.. قال تعالى في كتابه العزيز :
“إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ” سورة الأحزاب الآية ٥٦
وهذه الآية تحمل أسمى معاني التكريم والتشريف والثناء والدعاء، لنبي الإسلام محمد خاتم الرسالات السماوية إلى الأرض، والمبعوث للناس كافة لتبليغه الرسالة وتأديته الأمانة.
وتكون صلاة المسلم على النبي بتلاوته للصلاة، التي لها عدّة صيغ منها: ( صلى الله عليه و سلم ).
ثم الصيغة الإبراهيمية في التشهد الأخير من الصلاة.
* والخلاصة :
—————–
قال أبو العالية: «صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته، وصلاة الملائكة عليه الدعاء». قال ابن حجر في كتابه الجوهر المنظم معنى الصلاة والسلام :
«أن الصلاة من الله سبحانه وتعالى هي الرحمة المقرونة بالتعظيم ومن الملائكة والآدميين سؤال ذلك وطلبه له صلى الله عليه وسلم».
فطوبى لمن صلى على النبي صلى الله عليه و سلم، كما علمنا..
صلى الله عليه وسلم :
“مَن صلّى عليَّ واحدةً صلّى الله عليه عشر صلواتٍ، وحطَّ عنه عشرَ خطيئاتٍ، ورفع له عشرَ درجاتٍ “٠
أي خير بعد ذلك.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه ومن والاه بإحسان إلى يوم الدين آمين يا رب العالمين.