أوجاع الوطن الحزين __ الشاعر زيد الطهراوي

0
63

 

“أوجاع الوطن الحزين” :

١- إنه عدوان على جثة سقطت
كانوا يمشون عليها كالطاوس
ويضربونها كالعقلاء
٢- كانت الجثة قبل مماتها سبباً في شقائهم
وما كانوا يعلمون أنهم سبب في شقاء أمَّة كاملة
٣- حمل الجندي الجثة بيدين حاقدتين
ثم رماها أرضاً وقال هازئا: يا عربي قتلتك
٤- كانت الجثة تضحك من أعماقها فقد سفكوا الدماء
بحثاً عن خيرات العرب ثم سبُّوا العرب
٥- وصل الأوروبيون إلى أرضنا وبلادنا وشمسنا وهوائنا
ومَثَّلوا بجثث أجدادنا من أجل المال فرحلوا من الدنيا كلها بوصمة العار
٦- سيقول الأجداد كلمة الحق للأحفاد المنبهرين بتاريخ الصحابة والتابعين ؛ “لم نخن أوطاننا ولغتنا وتراثنا الأصيل”

…………………………………….

حفيدي العزيز

لعلك استغربت وحزنت ولكن القصة حدثت
لم يكن العربي يستسيغ حياة الذل ولكنه عاش في ظل الأتراك وكان السيف مسلطاً على رقبته ولغته وتراثه الأصيل وكانت لغة القرآن معرضة للهجر من أجل إحياء لغة دخيلة
كان الأتراك ضعفاء بل في حالة الغرغرة التي تسبق الموت نكلوا بالعرب ؛ شنقوا النبلاء الأوفياء ، وحرموا الناس من حقهم في العيش الكريم
ولم يكن العرب يحيون في ذل فقط بل اجتمع الذل والتقهقر والفقر والجهل والأمراض وقلة الدين في ظل الأتراك
وتتشابك الأطماع على وطن يستنشق الوفاء والإباء والشجاعة
وجاء الأعداء يا فلذة الكبد ؛ فقد خدعتنا أوروبا
وعدتنا أن تخرج الأتراك من أعماقنا وأن تبقى بلادنا لنا
لم نساند احتلالها لبلادنا
ولكنها تجرأت ونهشت الوطن العربي الجميل بأنيابها القذرة

…………………

٧- كانوا يمشون على جثث الأبطال
وكانت الجثث تضحك من أعماقها
ليسجل التاريخ أنهم خائنون

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here