“أشواق” :
كم موتةٍ ستحيطُ بي
حتى تزوري من يعيرُ النهرَ كي ترضي عليه
ولكم سيسكبُ في ثيابِ الشوق نورا من سناكِ جداولا
ولكم وكم سيقلّم الأوجاع حتى تنظري في مقلتيه
لوّنتُ ما لاقيتُ من شغفٍ إليكِ
فقلتِ : بعد غدٍ
سأرسلُ كل دمعاتي إليه
ومضتْ شهورٌ لست أدري كم غدٍ
سأظل مرتقبا لأدخل جنّتيك
أنا كنتُ في قبري قبيل الحبّ
كم أنعشتني حتّى أزورك بالورود
أنا كنتُ لا أحدًا وصرتُ بأمّةٍ
وتجاوزتْ من راحتيك ملامحي كل الحدود
كل الليالي الباردات جليسةٌ للقلب
دونكِ ليس يشتعل القصيد
زوري فتاك أوِ ابْعثي
سطرًا صباحيّا يجدّد لي العهود
أتذكر الكلماتِ منكِ إذا أتت
كشعاعِ قافيةٍ تثقِّبُ عالمي
وتشقّ صدرَ الأمنيات لحالمِ
أتذكّر العطرَ الرزينَ به جننتُ
بهِ رفضتُ مواسمي
أشتاقُ من لا تنتهي
أشتاق من ألغتْ بغيبتها جميع تمائمي
أشتاق من جعلت فؤادي وجهةً
لقبائل الحزن التي انتشرتْ كجيش غاشم
أشتاقُ صوتكِ حين يختزلُ الغناء
وحينَ ينقشُ في الفؤادِ الهائمِ
أشتاق دمعكِ تحتمين بساعدي
تشكين ظلم العالمِ
يا سورةَ الحبّ المزخّرف بالأسى
أرضاه لو كان المشوّه بالوصال الدائمِ