كاتب من الجزائر الشقيقة:
وقاية
على دفتري عقرب، لدغني..
نسيت أن أرسمه دون شوكته..
من حسن حظي، لدي ما يكفي من مصل الكلمات..
عاقبة
دخل جنته وهو ظالم لنفسه، عدُّ أزهارها.. زهرة.. زهرتان..
تركت خطاه جمرا، التفت خلفه، عدّه.. جمرة.. جمرتان..
حتى غمّه دخان..
فن الخرس
قيل له: لكي تكون فيلسوفا عليك أن تسأل لا لتجيب.
ظل يسأل الناس ولا يلقي بالا لإجاباتهم..
بعد ما ثقل لسانه، سأل سؤالا أخيرا، رد عليه أحدهم بلغة الإشارة.. سرّ كثيرا لإجابته المقنعة..
كابوس
هي لا تقرأ ولا تكتب، تضع صور حيوانات لتميز أرقام هواتف أبنائها..
تسلل ثعلب ماكر إلى هاتفها ، أخلط الصور، نصب نفسه أسدا..
الحمل الوديع أصبح فأرا، يطارده قط شرس، والأسد أصبح كلبا ينبح دون انقطاع.. واختلطت الأصوات، عمّ الضجيج..
استيقظتْ مفزوعة على رنة هاتفها..
-ألو..
– أمي الغابة تحترق..