مواكب ملكة – ابتسام حوسني

0
616

” أنا الابتسام!

والبسمة لا تفارق فمي:

يوم مولدي..

كل ملوك الدنيا

تطأ قدمي؟!

وأنا الموصوفة للفرح

لا أسخر قلمي

فهو السبيل الأبدي

للسخرية من أمم

وهو الشاهد عذرا

على جذوري منذ القدم.

يغلي رصاصات

كلما في جسمي

انفجر دمي

براكين غضب

و”لافات” حمم

كي لا يستر اخفاقات قومي

في ميدان الرغبة

أتاوات بثمن علمي

تمرغه بالتراب

لا يتكلم لزاما

يصمت..

حيث الكلام واجب

بساحات الألم.

أنا الابتسام!

والبسمة لا تفارق فمي:

أوزع لحمي..

برصيف رهبانية

تمخر عباب سنمي.

تبجله أقداحا

من نبيذ معقم

يعم جوده

على شعوب تنعس

بين ثنايا وشمي

تعشق رسمي

أكوابا وقوارير

من فضة فرس وعجم ؟!

كي تستيقظ فجرا

على قذيفة..

صنعها عدوي

من نعمي.

أنا الابتسام!

والبسمة لا تفارق فمي:

أخطو خطوتي الأولى

بمئزر صنم

بريء هو من تعدد الإله

في سرية

وأمام ذوي القربى

من أحشاء رحمي.

يمجد الله الواحد

في نبضه..

وفوق خشبة

يحميه..

كي يجعله واقفا

منتصبا..

كما القمم.

لا ينحني لمعبود

فقط معبودة..

أولى

..تظفر بغنيمة كثيفة الدسم

يردد اسمها جهارا

وبمنامه

يراها بكل حلم

هي الابتسام!

والبسمة لا تفارق

محياها الهاشمي

تخرج كل يوم

من مخدعها..

كي يعم الفرح

أراض جرداء

بصحراء جزيرة

وببادية شام

تسير وحدها بالقفر

تحرصها الريح

ولها خاصة

ظل الغيم!

تلطف الجو

أينما حلت

لها الطيب

من ياقوت الهند

وزمرد الروم..

هي رياح الأطلس

لعرش القصيد وصفت

حروفها لنسج الكلم

هي سبيلنا للبقاء

وهي ولية النعم!”..

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here